رسائل حاسمة.. هكذا طمأن السيسي المصريين في أزمة سد النهضة

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


في عدة مناسبات مختلفة، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، على طمأنة المصريين بشأن سد النهضة، نظرا لما يسببه من قلق للمواطنين في ظل التعنت الإثيوبي بشأن إبرام إتفاقية دولية ملزمة لكل من القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.

نتفاوض لنستفيد جميعا 

آخر رسائل الطمأنينة من الرئيس السيسي كانت خلال افتتاح مدينة الروبيكي الصناعية اليوم الثلاثاء، حيث قال إن مصر حريصة على التعامل مع أزمة سد النهضة من خلال التفاوض وليس الخيار العسكري، متابعا: "لا داعي لتهديد الرأي العام في مصر بعمل عسكري.. نحن نتفاوض لنستفيد جميعا ولا يقع ضرر علينا وعدالة قضية المياه أثبتته الحضارة المصرية القديمة التي قامت على مياه نهر النيل".

حقك محدش هياخده منك

وفي رسالة آخرى، قال السيسي: ": "قلق المصريين مشروع، وأنا معاكم فيه، كل ما تقلق اشتغل أكتر عشان تبقى قادر وقوي وجامد، كل ما تشتغل كل ما تبقى قوي، وحقك محدش هياخده منك، لو خايف متقعدش تتكلم وتهدد، وتقول كلام ملوش لازمه، وتقول نعمل كذا في الإعلام، بحترم كل رأي، أحترم الرأي العام، وتقول نعمل عمل عسكري، إحنا بنتفاوض والتفاوض هيطول، وبنقول لو فيه ضرر يبقى علينا كلنا".

الأسد ماحدش بياكل أكله

واستكمل الرئيس السيسي حديثه في هذا الشأن قائلا: "الأسد محدش يأكل أكله، خليكم أسود، الأسد مش كلام، كل واحد في موقعه يبقي أسد صغير وكلنا هنكون أسد كبير، حقنا مش في المياه بس، محدش يقدر يجور علينا ولا في مصالحنا ولا أمننا القومي".

طرق لتقليل استهلاك المياه

وعن الطرق التي تحاول بها الدولة توفير استهلاك المياة خلال الفترة المقبلة، قال الرئيس السيسي، إن الدولة كانت تستعد من فترة لأية أزمات محتملة في المياة، موضحا: "بنعمل 20 ألف كيلومتر تبطين للترع عشان نقلل الفقد، عايزين نعمل ري حديث، عشان نوفر كل نقطة مية، عشان حجم الزيادة السكانية، بنعالج ده بالمياة لغاية 2037، وحجم الاستثمارات في هذا المجال تقريبا تريليون جنيه حتى التاريخ ده".

نرفض أي إجراءات أحادية 

وفي رسائل سابقة للخارج كشف الرئيس السيسي عن شيء آخر يدعو لطمأنة المصريين وهو رفضه لأي إجراءات أحادية من قبل أديس أبابا بشأن السد، ففي يوليو الجاري أجرى الرئيس السيسي، مكالمة هاتفية مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، أكد فيها ثوابت الموقف المصرى، من منطلق ما تمثله مياه النيل من قضية وجودية لشعب مصر، ومن ثم حتمية بلورة اتفاق قانوني شامل بين كل الأطراف المعنية حول قواعد ملء وتشغيل السد، ورفض الإجراءات المنفردة أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بحقوق مصر في مياه النيل.

وفي قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي 27 يونيو الماضي، أكد فيها الرئيس السيسي أنه يجب إظهار نية سياسية صادقة للتوصل إلى اتفاق يراعي مصالح دولنا وشعوبنا الثلاث، والابتعاد عن أي إجراءات أحادية تؤدي لفرض الأمر الواقع.