فشل وانتقادات.. 6 مشاهد من أول جمعة في "آيا صوفيا" منذ 86 عاما

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


شهدت مسجد آيا صوفيا، اليوم، أول صلاة الجمعة بعد تحويله من متحف بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
وشهد الصلاة عدة أمور مختلفة، في ظل حضور عدد من المسئولين حول العالم. 

وصلاة الجمعة التي أقيمت بالمسجد هي أول صلاة جمعة في المسجد منذ 86 عاما، وذلك أن ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية في العاشر من يوليو الجاري، قرار مجلس الوزراء الصادر في نوفمبر عام 1934، بتحويل "آيا صوفيا" من مسجد إلى متحف.

وبعد يومين من قرار المحكمة، أعلن السلطات التركية أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في هذا المسجد بانتظام، اعتبارا من الجمعة 24 يوليو.

وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المشاهد التي شهدها "آيا صوفيا" في النقاط الأتية:

- في البداية تلا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آيات من القرآن الكريم، وجاءت تلاوة أردوغان، في إطار البرنامج الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية لتلاوة القران الكريم، والأدعية في المسجد، وتلا سورة الفاتحة والآيات الخمس الأولى من سورة البقرة.

- وأنهى رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش البرنامج بقراءته للصلوات والأدعية وصعد المنبر ليخطب الجمعة ممسكا سيف السلطان محمد الفاتح.

- احتشد أنصار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بالقرب من "آيا صوفيا"، وتجمعت حشود عند نقاط تفتيش حول قلب إسطنبول التاريخي، الذي انتشر به الآلاف من رجال الشرطة، وبعد تخطي نقاط التفتيش جلس مصلون يضعون كمامات على مسافات متباعدة في ميدان السلطان أحمد.

- وتم السماح لحوالي 500 شخص بدخول المسجد للصلاة، في حين أدى الآلاف الصلاة خارجه.

- انتقد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إجراءات تركيا لتنظيم صلاة الجمعة الأولى في متحف آيا صوفيا بعد تحويله إلى مسجد، ونشروا فيديو أظهر الشرطة التركية وهي تفقد السيطرة على تدافع المصلين، في عجز تنظيمي لفت نشطاء مراقبين للحدث.

- في أول تعليق على الصلاة، قال رئيس وزراء اليونان كرياكوس ميتسوتاكيس إن تركيا مثيرة للشغب وتدمر ثقافة القرن الحادي والعشرين، مع تصرفات مثل تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.


تعتبر كاتدرائية آيا صوفيا تحفة معمارية شيّدها البيزنطيون عند مدخل مضيق البوسفور في القرن السادس، وكانوا يتوجون أباطرتهم فيها، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453، وتغييرهم اسم العاصمة السابقة للإمبراطورية البيزنطية إلى إسطنبول، حولوا الكاتدرائية إلى مسجد في العام نفسه، وبقيت كذلك حتى عام 1935، حين أصبحت متحفا بقرار من رئيس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بهدف "إهدائها إلى الإنسانية".