في عقد كامل.. محاولات أثيوبيا للاستيلاء على حصة مصر من النيل

تقارير وحوارات

هايلي مريام دالسين
هايلي مريام دالسين


تحاول إثيوبيا سرقة مياه النيل والاستيلاء على مياه دول المصب وسرقة حصة مصر والسودان بدون النظر لمصلحة دول المصب، خلال عقد كامل من 2010 حتي 2020، حاولت إثيوبيا كسب الوقت لاتمام بناء السد، وأعلنت إثيوبيا مؤخرا، انتهاء المرحلة الأولى من ملء السد بعد وصول المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان لطريق مسدود.

سوء النية
عقدت إثيوبيا، عزمها على الاستيلاء على مياه النيل منذ اتفاقية المبادئ في2015، وقعت مصر والسودان وإثيوبيا في 2015 "إعلان مبادئ" لحل المنازعات على اقتسام مياه نهر النيل، ويشمل الاتفاق 10 مبادئ أساسية تتواقف مع القواعد العامة فى مبادئ القانون الدولى للتعامل مع الأنهار الدولية.

ويوفر الاتفاق تعهدات للوصول إلى اتفاق كامل بين الدول الثلاث حول قواعد ملء خزان السد وتشغيله السنوي بعد انتهاء دراسات مشتركة قيد الإعداد، كانت اثيوبيا تكذب وتراوغ في مراعاة المصالح المصرية وعدم الاضرار بمصالح مصر والسوادن حيث تعهد آبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا بعدم توقيع أي ضرر على مصر بسبب السد.

وأبدى هايلي مريام دالسين رئيس وزراء إثيوبيا، وقت توقيع إعلان المبادئ في الخرطوم، رحيبه بالاتفاق في الخرطوم، حيث شاهد الرؤساء فيلم قصيرا عن "سد النهضة العظيم" يوضح فوائده للمنطقة، كما شدد آبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا، على عدم الاضرار بالمصالح المصرية.

النيل لنا 
خرج غيدو أندارجاشو وزير خارجية إثيوبيا، لتعبير عن سعادته بنهاية المرحلة الأولى من ملء سد النهضة: "النيل لنا"، ونشر أندارجاشو، في رسالة تهئنة عبر "تويتر"، "تهانينا، سابقا كان النيل يتدفق، والآن أصبح في بحيرة، ومنها تحصل إثيوبيا على تنميتها في الحقيقة النيل لنا".

أثارت تهنئة وزير خارجية الإثيوبي، استفزاز المصريين "تويتر"، حيث خرج عشرات المصريين على توتير، للتنديد بسرقة إثيوبيا لمياه النيل وتجاهل المفاوضات بين مصر واثيوبيا برعاية الاتحاد الأفريقي، خاصة أن عملية الملء حدثت خلال المفاوضات بين الدول.

ملء السد 
أعلن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، عن انتهاء المرحلة الأولى من ملء سد النهضة بسعة 4.5 مليار متر مكعب، حيث برر أحمد انتهاء المرحلة الأولى من عملية ملء السد بسبب موسم هطول الأمطار.

أصدرت رئاسة وزراء، بيان، أشاد فيه أحمد، بالمفاوضات التي يقودها الاتحاد الافريقي لدعم "مصر وإثيوبيا والسودان" للتعامل مع الخلافات، والتوصل إلى اتفاق عن سد النهضة، وأضاف أن الاجتماع الذي عقد بين رؤساء الدول والحكومات اختتم بتوصل جميع الاطراف إلى تفاهم مشترك رئيسي يمهد الطريق لتحقيق اتفاق.

وأعرب أحمد عن تقديره لدعم الاتحاد الافريقي للوصول لحل للمشكلات الأفريقية بالوسائل الاقليمية، كما كرر تاكيده على التزام اثيوبيا بالاستمرار في الاستخدام العادل لمياه نهر "آباي" دون ضرر كبير لمصر والسودان.

رفض السودان
رفض رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اعتبار النيل ملك لدولة بعينها حيث أكد على أهمية الوصول لاتفاقية تعالج أزمة سد النهضة، حيث أن نهر النيل ملك لكل دول المصب.

وأضاف حمدوك، أن "السودان يعمل مع شركائه للوصول إلى اتفاق يضمن عدم تضرر مصالح إثيوبيا أو مصر أو السودان، للوصول إلى اتفاقية محكمة، وتتضمن كافة الجوانب منها ملء وتشغيل سد النهضة".

وأكد حمدوك، أنه بناء على ذلك وافقت مصر وإثيوبيا والسودان على إجراء المناقشات الفنية حول الملء بقادة الاتحاد الإفريقي والمضي قدما من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.