قامات ماسبيرو.. أحد الاصوات المميزة في نشرات الأخبار.. ما لا تعرفه عن محمود سلطان

الفجر الفني

بوابة الفجر


بمناسبة مرور 60 عامًا على افتتاح التليفزيون المصري، والذي افتتحه الرئيس جمال عبد الناصر.

وفي السطور التالية يرصد "الفجر الفني"، في يوميات عن قامات التليفزيون المصري، وموعدك اليوم مع قامة كبيرة هو الإعلامي الكبير محمود سلطان.

ولد الإعلامي الراحل محمود سلطان، في 15 نوفمبر عام 1940 بمدينة القناطر الخيرية، كان والده يعمل فى مصلحة الري وبمرور السنوات التحق بكلية الآداب قسم التاريخ تخرج فيها عام 1965 ليعمل بعد ذلك بإذاعة "صوت العرب" إلا أنه لم يستمر بها طويلًا.

انتقل للعمل بقناة " بى بى سى" إلى أن استقر فى النهاية بالتليفزيون المصري والذي صار فيما بعد إحدى علاماته خاصة أنه تتلمذ حينها على يد اثنتين من كبرى مذيعات التليفزيون فى هذا الوقت وهما همت مصطفى، وأميمة عبد العزيز.


تبنته الأولى بشكل تام وعن طريقها وبفضل موهبته نقل العديد من الأحداث السياسية والقومية المهمة اهمها دوره كمراسل عسكري على جبهة القتال فى حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ وتغطيته المتميزة لما يدور على الجبهة المصرية.

هو واحد من جيل الوسط في التليفزيون المصري، وأحد الاصوات المميزة في نشرات الأخبار، وارتبط اسمه بواحد من أشهر البرامج علي الشاشة، وهو عالم الحيوان.

وكما كان من بين أول فريق اشترك في تقديم برنامج صباح الخير يامصر والذي كان أول برنامج توك شو اخباري في التليفزيون، لذلك أطلق عليه لقب "بتهوفن" الإعلام.


على الجانب السياسي فقد انحصرت مشاركته في انتخابه عضوًا بمجلس الشعب عام 1995 والتي حصل خلالها على أغلبية كاسحة حين ترشح بدائرة القناطر الخيرية، وقدم العديد من الخدمات لأهل دائرته ورفض الترشح في مجلس الشعب مرة أخرى.


شهد سلطان على كل مراحل إطلاق القمر الصناعي المصري نايل سات في أواخر التسعينيات.


نال محمود سلطان، خلال مشواره مع الإعلام كثيرًا من التكريم والجوائز، ومنها نجمة سيناء عن عمله علي جبهة القتال في حرب أكتوبر، وكانت آخر التكريمات في الدورة 15 لمهرجان الإعلام العربي في عام 2010.


كان أبرز أصدقائه النجم نور الشريف، والفنان رشوان توفيق، وغيرهم فيما تعاون الإعلامى الكبير مع العديد من رؤساء التليفزيون والذين طالما أشادوا به واستفادوا من خبراته.


تتلمذ على يديه أيضًا المذيع شريف عامر والذى علق فى تغريدة له على حسابه الشخصى بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" قائلًا: "رأيته طفلًا، تابعته شابًا، تتلمذت على يده مبتدئا، صاحب وجه محبب، وصوت هادئ، وشخصية متزنة على الشاشة وخلفها، رحمك الله يا أستاذنا محمود سلطان".

رحل عن عالمنا الإعلامي الكبير محمود سلطان، يوم السبت 5 من إبريل عام 2014 عن عمر يناهز 73 عامًا.

قد دخل مستشفى الأنجلو الأمريكية قبل أسبوعين من يوم الوفاة إثر إصابته بكسر في القدم نتيجة سقوطه علي الأرض في منزله، ولكن ساءت حالته الصحية وتطلبت دخوله العناية المركزة، وتم تشيع الجنازة من مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين.