خبير مائي: فيضان ضخم سيواجه السودان بعد أسبوعين (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، في تعليقه على التصريحات الإثيوبية التي أشارت إلى بداية ملء السد، إن فيضان ضخم سيواجه السودان بعد أسبوعين.

وأضاف شراقي في اتصال هاتفي ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" إنه لابد من التعامل مع التصريحات الإثيوبية الحالية، بتقديم احتجاج رسمي إلى مجلس الأمن. 

وأشار إلى أن جميع الأعضاء اجمعوا على عدم اتخاذ إجراء أحادي بشأن ملء السد، موضحًا أنه اذا لم يتم الاتفاق بين الدول الثلاثة فإن إثيوبيا ملزمة بفتح بوابات السد. 

وتابع "مصر ترفض التخزين، سد إثيوبيا سيحجز 5 مليارات متر مكعب قبل تصريف المياه"، موضحًا أن الدول الثلاثة لديهم إرادة سياسية للاتفاق بشأن السد.

واستطرد قائلا "إن ملء السد لن يفيد الشعب الإثيوبي، والهدف الأساسي منه هو توليد الكهرباء التي أعلنت إثيوبيا أنها ستقوم بتصديرها إلى الدول المجاورة، وستترك أكثر من 70% من الشعب الاثيوبي بدون كهرباء".

وتابع "اثيوبيا ألغت 5 توربينات لعدم فائدتهم الاقتصادية من أصل 16 توربنين وهذا يدل على تخطبطهم، ونحن لا نثق في اثيوبيا وما تقوله، ولا يوجد أي فائدة من هذا السد سواء استثمارات زراعية أو مياه شرب أو كهرباء"، متسائلًا "ما فائدة المفاوضات والشعب الاثيوبي يحتفل الآن ببدء الملء".

وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء الثلاثاء، في قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو كونفرانس، لمناقشة نتائج الاجتماعات الفنية والقانونية التي عقدت مؤخرًا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، وذلك برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، وبحضور كلٍ من أعضاء المكتب الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى مشاركة السيد عبد الله الحمدوك رئيس وزراء السودان، والسيد آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد الإعراب خلال القمة عن التقدير لجهود الرئيس "رامافوزا" بشأن قضية سد النهضة.
كما أكد الرئيس استمرار الرغبة الصادقة لدى مصر لتحقيق تقدم على صعيد القضايا الخلافية، والتي تعد جوهرية في أي اتفاق عادل ومتوازن يتم التوصل إليه بشأن سد النهضة، مشددًا سيادته على أن الأمر يتطلب توافر الإرادة السياسية للتوافق حول تلك القضايا العالقة، بما يعزز فرص وجهود التوصل للاتفاق المنشود، ويدعم بناء الثقة والتعاون لتحقيق المصلحة المشتركة بين الدول الثلاث.

وقد تم التوافق في ختام القمة على مواصلة المفاوضات والتركيز في الوقت الراهن على منح الأولوية لبلورة اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على أن يتم لاحقًا العمل على بلورة اتفاق شامل لكافة أوجه التعاون المشترك بين الدول الثلاث فيما يخص استخدام مياه النيل.