كل ما تريد معرفته عن صيام العشر من ذي الحجة

تقارير وحوارات

حجاج
حجاج


ساعات قليلة وتبدأ العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تلك الأيام التي يعتاد فيها المسلمون على الصيام والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، لما فيها من أفضال على المسلمون، لذا يتقربون إلى الله بصالح الأعمال داعيين الله أن يتقبلها.

وأعلنت دار الإفتاء المصرية أن يومَ الاربعاء الثاني والعشرين من شهر يوليو لعام 2020 هو أول أيام شهر ذي الحجة لعام 1441، وأن يومَ الخميس الموافق الثلاثون من شهر يوليو 2020 هو التاسعُ من ذي الحجة وهو يومُ عرفة، وأن يومَ الجمعة الموافقَ الحادي والثلاثين من شهر يوليو 2020 هو العاشرُ من ذي الحجة وهو أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وفيما يلي يقدم "الفجر" أبرز المعلومات عن صيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة:

العشر الأوائل من ذى الحجة من الأيام التي يحب فيها الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله والأعمال الصالحة تشمل قيام الليل والصدقة والذكر والقرآن الكريم والصيام، وأفضل أيام الصيام هي صوم يوم عرفة ولذلك حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على صوم يوم عرفة، والصيام فى هذه الأيام يستحب لمن يستطع، أما إذا كان يشق على الإنسان فلا مانع من أن يسلك سبيلا آخر مثل الذكر والقرآن الكريم.

الأعمال المستحبة في الأيام العشر 

وفي هذه الأيام يستحب يستحب الإكثار من ذكر الله عز وجل والتسبيح وقراءة القرآن الكريم وتخصيص ختمة للقرآن خلال الأيام العشر، ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام العشر هو الصيام ومن لم يستطع فليصم يوم عرفة فصيامه يكفر سنة ماضية واخرى مقبلة، والى جانب ذلك نبذل كل جهدنا لإسعاد الفقراء وإدخال الفرحة عليهم.

وفي هذه الأيام، يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية صوم الفرض، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين، وبذلك يجوز لبعض السيدات الجمع بين نيتين في الصيام، حول إمكانية قضاء ما عليهن من شهر رمضان الماضي، مع صيام العشر الأوائل من ذي الحجة. 

فضل صيام الأيام العشر 

وروى عن ابن عباس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام الأيام العشر، اليوم الأول من ذى الحجة "غفر الله لسيدنا آدم ذلته فمن صام ذلك اليوم غفر الله له كل ذنبه"، واليوم الثانى "استجاب الله دعاء يونس فأخرجه الله من بطن الحوت فمن صام ذلك اليوم كان كمن عبد الله سنة لم يعص الله عبادته طرفة عين"، واليوم الثالث "استجاب الله دعاء زكريا فمن صام ذلك اليوم استجاب الله دعائه".

أما اليوم الرابع "ولد عيسى عليه السلام فمن صام ذلك اليوم نفس الله عنه البأس والفقر فكان يوم القيامة مع السفرة والبررة الكرام"، واليوم الخامس "ولد موسى عليه السلام فمن صام ذلك اليوم برئ من النفاق ومن عذاب القبر، واليوم السادس "فتح الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالخير فمن صام ذلك اليوم نظر الله إليه بعين الرحمة ومن نظر الله إليه لم يعذبه قط".

واليوم السابع تغلق فيه أبواب جهنم وهى سبعة ولا تفتح حتى تمضي الأيام العشر من ذي الحجة فمن صام ذلك اليوم أغلق عنه ثلاثين بابًا من العسر وفتح له ثلاثين بابًا من اليسر، أما اليوم الثامن يسمى يوم التروية فمن صام ذلك اليوم أعطى من الأجر ما لم يعلمه إلا الله.

أما اليوم التاسع فهو يوم عرفة فمن صام ذلك اليوم كان كفارة له لسنة ماضية وأخرى مستقبلية وهو اليوم الذي أنزل فيه قول الله اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينًا.

واليوم العاشر من ذي الحجة يمثل يوم الأضحى من قرب فيه لله قربانًا فبأول قطرة دم من دم القربان غفر الله له ذنوبه وذنوب عياله ومن أطعم فيه مؤمنا أو تصدق بصدقة بعثه الله يوم القيامة أمنًا وتكون فى ميزانه أثقل من جبل أحد.