في ذكرى ميلادها.. سهير القلماوي أول مصرية تحصل على الدكتوراه في الأدب.. وتمارس الصحافة في مصر

الفجر الفني

سهير القلماوي
سهير القلماوي



تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديبة سهير القلماوي، وهي أول امرأة مصرية تحصل على الماجستير والدكتوراه في الآداب.

تشكلت شخصيتها بالسيدات المصريات الهامة كالناشطة النسوية هدى شعراوي، وصفية زغلول، وذلك خلال ثورة 1919، تخرجت من الكلية الأمريكية للفتيات عام 1928.

شجعها والدها على التخصص في الأدب العربي، فكان بمثابة الدعم لها، حتى أصبحت أول فتاة شابة ترتاد جامعة القاهرة وأول امرأة بين أربعين رجلًا تدرس الأدب العربي.

نشأت "القلماوي"، في عائلة تفخر بتعليم إناثها، كانت قادرة على الاستفادة من مكتبة أبيها ذات الأعمال الشاسعة بسن مبكر، الزاخرة بالكتاب والأدباء كعميد الأدب العربي طه حسين ورفاعة الطهطاوي وابن إياس، والذين ساهموا في إثراء موهبتها الأدبية بشكل كبير.

تلقت "القلماوي"، خلال تواجدها في الجامعة، الإرْشاد من الدكتور طه حسين الذي كان في ذلك الوقت رئيس قسم اللغة العربية ورئيس التحرير بمجلة جامعة القاهرة.

قام بتعيينها كمساعدة رئيس التحرير في مجلة جامعة القاهرة عام 1932، وهكذا أصبحت القلماوي أول امرأة تمارس الصحافة في مصر.

خلال فترة دراستها عملت كمذيعة لخدمة البث الإذاعي المصري، بعدما حصلت على الماجستير في الآداب، تلقت منحة لإجراء البحوث في باريس لشهادة الدكتوراه.

عام 1941 أصبحت أول امرأة تحصل على الدكتوراه من جامعة القاهرة بعد انتهائها من رسالة الدكتوراه.

أصبحت أستاذة جامعية ولاحقًا رئيسة قسم اللغة العربية بين عامي 1958-1967، وكانت أول امرأة تقوم بذلك، عملت كرئيسة الاتحاد النسوي المصري.

وفي عام 1959 أصبحت رئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية حيث أسست التعاون بين الاتحاد المصري والاتحاد العالمي للجامعات.

أصبحت رئيسة الهيئة المصرية العامة للسينما والمسرح والموسيقى عام 1967 ورئيسة مجتمع ثقافة الطفل عام 1968.

عام 1960 كانت رئيسة المؤتمر الدولي للمرأة، وفي عام 1961 أصبحت رئيسة أول اجتماع للفنون الشعبية، شكلت لجنة للإشراف على جامعة الفتيات الفلسطينيات للحديث عن اهتمامها بالقضية الفلسطينية وكان ذلك عام 1962.

بدأ عملها السياسي عندما دخلت مجال السياسة كعضو بالبرلمان عام 1958 ومجددًا في 1979 حتى 1984.

في عام 1967 شغلت منصب رئيسة الإدارة التابعة للهيئة المصرية للنشر والتوزيع حيث عملت على توسيع نطاق القراء وتشجيع الكتاب الشباب والنهوض بصناعة الكتب.

أسست سهير القلماوي، أول معرض كتاب في الشرق الأوسط: معرض القاهرة الدولي للكتاب. وخلال سنوات عمرها الأخيرة، عملت كرئيسة الهيئة العامة للكتاب من 1967 إلى 1971 وكرئيسة هيئة الرقابة من 1982 إلى 1985.

نشرت في بداية عام 1935مجموعة واسعة من الأعمال الأدبية تحتوي قصص قصيرة ودراسات نقضية ومجلات ثقافية وتراجم.

تلقت القلماوي جوائز وتقديرات لعملها الأدبي والقيادة والمناصرة من بينها:

جائزة مجمع اللغة العربية، لموضوع رسالة الدكتوراه عن "ألف ليلة وليلة"،عام 1954، جائزة الدولة التقديرية في أدب الشباب، وكانت أول امرأة تحصل عليها عام 1955، جائزة الدولة التشجيعية لعام 1955، جائزة الدولة التقديرية في الآداب، تشاركتها مع د. شوقي ضيف عام 1963، جائزة ناصر، المهداة من الاتحاد السوفياتي السابق عام 1976، جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1977، ميدالية التقدير عام 1977، وسام الجمهورية من الدرجة الأولى عام 1978، وسام الإنجاز عام 1978، جائزة الدولة التقديرية للآداب، الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1987.

كرمها معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 1993 للقيام برئاسة الهيئة المصرية العامة للكتاب. عام 1955، وكرمتها محافظة القاهرة في يوم المرأة.

رحلت الأديبة سهير القلماوي، عن عالمنا في 4 مايو 1997م.