أستاذ طب نفسي يحذر: الطائرات الورقية لم تعد لعبة بريئة

توك شو

طائرة ورقية
طائرة ورقية


قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي: إن حياة الأطفال بها حجم كبير من الفراغ خاصة بعد توقف المدارس، وعدم الاهتمام من قبل الوالدين، حيث اتجه جزء من الأطفال إلى اللعب الإليكترونية، ووقعوا بالفعل في إدمانية هذه الألعاب، والجزء الأخر من الأطفال اتجهوا إلى الطرق والأسطح للعب بالطائرات الورق.

وأشار خلال اتصال هاتفي ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الإثنين، إلى أن الكثيرين لعب بالطائرة الورقية لكن كان اللعب في بيئة أمنة، كمساحات واسعة، أو الشواطىء.

ونوه بأن الطائرة الورقية كانت لعبة بريئة، ولكن أصبحت تتسبب الآن في وفاة الكثير من الأطفال، والذي وصل عددهم إلى 31 طفل، مشددا على ضرورة بحث الأسر عن وسيلة بديلة أمنة لشغل وقت الأطفال، بدلا من هذه الألعاب الخطيرة.

وتحولت الطائرات الورقية من وسيلة للعب وقتل الفراغ إلى آلة تقتل الأطفال والمراهقين وأحيانا الكبار الذين يحاولون كسر رتابة الأيام بسبب الخوف من الإصابة بفيروس كورونا إذا عادوا إلى تجمعاتهم المعتادة لممارسة لعبة كرة القدم أو الجلوس على المقاهى.

وزارة الداخلية، بسبب تكرار حوادث مصرع أطفال سقوطا من على الأسطح أو غرقا فى النيل أو الترع، بدأت ملاحقة مُصنعى وتجار وحائزى هذه الطائرات على مستوى الجمهورية، حيث شنت الشرطة حملات فى هذا الإطار أسفرت عن ضبط 369 طائرة.

وشددت الوزارة على مديري الأمن ضرورة متابعة الحملات كل فى محافظته للحفاظ على أرواح المواطنين بعد حوادث الموت إذ سقط لقى شاب مصرعه بعد سقوطه من الطابق السادس أثناء لهوه بطائرة ورقية، وتكررت الواقعة فى محافظة الغربية، حيث اختل توازن طفل أثناء اللعب وسقط جثة هامدة من أعلى سطح منزله، بعدما تركه الأب ممسكًا بحبل الطائرة.

وفي محافظة المنوفية أنقذت العناية الإلهية طفلًا يبلغ من العمر 8 أعوام بعدما سقط من الطابق الثالث أثناء اللهو.

ولقي شاب مصرعه غرقًا في ترعة الإسماعيلية بشبرا الخيمة، عندما حاول استعادة طائرته التى سقطت فى المياه.

وقال محمد الشريف، محافظ الإسكندرية إنه أصدر قرارا بحظر اللعب بالطائرات الورقية على كورنيش البحر لما سببته من حوادث ومشكلات وغرامة 300 جنيه لمن يستخدمها تصل لـ1000 جنيه حال تكرار المخالفة. ووصل أمر طائرات الموت إلى مجلس النواب، إذ تقدمت فايقة فهيم، عضو المجلس ببيان عاجل، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، بشأن انتشار هذه اللعبة وتسببها فى كوارث وحوادث لقائدى السيارات وتعريضها الأطفال لخطر الموت، لأنهم يمارسونها أعلى الكبارى، والعمارات وفى الطرق الصحراوية ما يشكل ضررًا بالغًا عليهم وعلى قائدي السيارات.