"المغربي": صندوق النقد الدولي أكد على احترافية مصر في إدارة الأزمة

الاقتصاد

عاكف المغربي
عاكف المغربي


قال عاكف المغربي، نائب رئيس بنك مصر، إن مصر من بين الدول القليلة التي شهدت لها مؤسسات التصنيف الدولية بالنمو عقب انتهاء الأزمة، بفضل الإجراءات الإصلاحية التي طبقتها مصر، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي أكد على احترافية الدولة المصرية في إدارة الأزمة.

وأوضح "المغربي"، خلال لقائه ببرنامج "بنوك واستثمار"، الذي يقدمه الإعلامي إسماعيل حماد، المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، مساء اليوم الأحد، أن عودة الأجانب إلى الاستثمار في أذون وسندات الخزانة المصرية، تأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قوة ومتانة الاقتصادة المصري، مضيفا أن عقب هذه الخطوة، تأتي الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي يكون لها مردود إيجابي على فرص العمل وتعزيز الاستثمارات.

وشدد المغربي على أن دور البنك المركزي كان حيوي وفعال في دعم استقرار الأسواق خلال فترة أزمة فيروس كورونا، بالإضافة إلى أن حزمة القرارات التي اتخذها البنك المركزي كان الهدف منها المحافظة على أداء الجهاز المصرفي خلال الأزمة.

وأشاد المغربي بقرار البنك المركزي بتأجيل أقساط قروض الأفراد والشركات لمدة 6 أشهر، وهو ما كان له دور في تخفيف الأعباء المالية على عملاء البنوك، بالإضافة إلى أن تخفيض سعر الفائدة بنسبة 3% أسهم في تقليل تكلفة الاقتراض، وهو ما شجع الشركات على التوسع في الأعمال والأنشطة.

وأوضح أن مبادرات البنك المركزي كان لها دور كبير في دعم القطاعات الأكثر تضررا خلال فترة الأزمة، وعلى رأسها القطاع السياحي والصناعي، مضيفا أن جزء من هذه المبادرات كان يهدف إلى دعم الاقتصاد المصري، والجزء الآخر هو تطوير وتوفير الخدمات المصرفية الإلكترونية بشكل أوسع، وهو ما يدعم فكرة انتشار الشمول المالي في مصر.

وأكد أن المدفوعات الإلكترونية من أكثر القطاعات المستفيدة من أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن بنك مصر شهد زيادة بنحو 90% بين الشركات، و56% للأفراد في التعاملات المصرفية الإلكترونية.

وأضاف أن تخفيف الاشتراطات للاستفادة من الخدمات المصرفية التي تقدمها البنوك، أسهم في جذب المزيد من العملاء إلى القنوات الرقمية، مشيرا إلى تطوير البنية التحتية لدى البنوك كان له دور في امتصاص تداعيات الأزمة، كما أن الدور الذي لعبته البنوك في توعية المواطنين بأهمية استخدام المدفوعات الإلكترونية، أسهم في تخفيف الضغط من على الفروع التقليدية.

وأوضح المغربي، أن استراتيجة البنوك تغيرت بعد أزمة فيروس كورونا، حيث اتجهت البنوك إلى مراجعة مستهدفاتها خلال النصف الثاني من العام الحالي، كما أن البنوك استفادت من الأزمة في تجربة التعامل بأقل عدد من الموظفين حال حدوث طوارئ، بالإضافة إلى تركيز البنوك على تنمية التعامل النقدي بشكل غير مباشر، وتعزيز انتشار المدفوعات الإلكترونية.

وقال المغربي، إن بنك مصر حقق بنهاية 30 يونيو الماضي، نموا متميزا في القطاعات الكافة، حيث ارتفع إجمالي أصول البنك بنسبة 27% ليصل إلى 1.2 مليار جنيه، كما أن القروض ارتفعت بنسبة 24% لتسجل 350 مليار جنيه، كما زادت الودائع لتصل إلى 920 مليار جنيه، وارتفعت محفظة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسجل 36 مليار جنيه، كما أن قروض الأفراد ارتفعت 52 مليار جنيه، وارتفعت محفظة البنك من التمويل العقاري إلى 7 مليارات جنيه، كما حصل بنك مصر على المركز الثاني في مبادرة متوسطي الدخل.

وأضاف أن البنك وضع خطة فيما يخص نقاط البيع، مشيرا إلى أن البنك لديه 20 ألف نقطة بيع، كما أن البنك يستهدف زيادتهم إلى 60 ألف نقطة خلال السنة والنصف القادمة.

وأوضح أن عدد ماكينات الصراف الآلي التابعة للبنك يقدر حاليا بنجو 3 آلاف ماكينة، كما أن البنك يستهدف زيادتهم بنحو 1700 ماكينة جديدة موزعة على مختلف محافظات الجمهورية خلال الفترة القادمة.