وثيقة أمريكية سرية تكشف مخطط أيقاع الشرق الأوسط بيد الأخوان "فيديو"

عربي ودولي

بوابة الفجر


عرضت قناة مداد نيوز السعودية، تقريرًا يكشف تخطيط إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق أوباما، لزعزعة استقرار الدول العربية والسيطرة على الشرق الأوسط، من خلال تمكين تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية وإيران من المنطقة منذ عام 2010.

 

ولفت التقرير إلى أن دعم الفوضى والتخريب وإسقاط الدول والحكومات في المنطقة العربية كان مخططا لإدارة أوباما، هذا ما كشفته أخطر وثيقة أميركية ضد الشرق الأوسط "PSD-11".

 

ونوه التقرير إلى أن هناك مطالبات أميركية برفع السرية عن هذه الوثيقة التي كشفت عن سعي إدارة أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لتمكين تنظيم الإخوان في مصر وليبيا وتونس وتقسيم الشرق الأوسط إلى محورين سني وشيعي.

 

وأشار التقرير إلى أن المخطط الأميركي هدف لتمكين تنظيم الإخوان من مصر والتخلص من القذافي في ليبيا واستبداله بحكومة إخوانية، وتمكين حزب النهضة الإخواني من الدولة التونسية، وإشعال الوضع في سوريا.

 

واستطرد أن دولة قطر كانت هي بوابة عبور المخطط التخريبي حيث كشفت الوثيقة عن دور لعبته قطر في إيصال الأموال والسلاح لتنظيم الإخوان في ليبيا وعناصر من الميليشيات التابعة لتنظيم القاعدة لإغراق ليبيا في الفوضى عام 2011 واستبدال نظام معمر القذافي بنظام تابع لتنظيم الإخوان لكن الشعوب العربية استفاقت ضد الإخوان وتصدت مصر والسعودية والإمارات لهذا المشروع التخريبي في المنطقة.

 

وأضاف التقرير أنه تمت مقاطعة قطر وإعلامها وتصنيف تنظيم الإخوان "منظمة إرهابية" وانتفض العراق ولبنان ضد إيران ووكلائها ليتوحد العرب جميعهم ضد المخططات التخريبية التي تستهدف وجودهم ودولهم.

 

وأشار الموقع الاستخباري الإسرائيلي "ديبكا"، إلى أن "السياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأمركي باراك أوباما آنذاك، في المنطقة العربية هدفها دفع الإخوان المسلمين ومساعدتهم لاعتلاء الحكم بدلا من الزعماء العرب الحاليين"، حيث كانت هذه نقطة خلاف بين البيت الأبيض وبين إسرائيل، ولفت الموقع إلى أن "القاسم المشترك بين أسامة بن لادن وباراك أوباما وإسرائيل هم الإخوان المسلمون.

 

ويرى أوباما "في قرار سري غير معلن" أن مصلحة أمن إسرائيل الاستراتيجية تكمن في دعم الإخوان المسلمين في الشرق الأوسط باعتبارهم قوى إسلامية معتدلة من بطن السنة تقف في وجه القاعدة المتطرفة".

 

ووصف الموقع قرار الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما "بالغريب والمستهجن"، بل ذهب الموقع للادعاء أن "الرئيس الأمريكي جورج بوش والرئيس الأمريكي بيل كلينتون كانا يعلمان مكان اختباء أسامة بن لادن ولم يذهبا لقتله بعكس أوباما الذي يستثمر كل جهده الآن في دعم الإخوان المسلمين".

 

وأضاف "ديبكا"، أن "من قرأ خطاب اأوباما في 4 يونيو 2006 بالقاهرة كان سيعرف جيدا أن أوباما قرر التحالف مع الإخوان المسلمين، باعتبارهم تيارا إسلاميا سنيا معتدلا"، وأن قراره قتل أسامة بن لادن جاء لسببين، "الأول لإظهار مدى قوته ورغبته في محاربة الإسلام المتطرف ورفع أسهمه أمام الجمهور الأمريكي"، والثاني "لتحقيق الردع النفسي للإخوان المسلمين وتحذيرهم من التطرف مثل بن لادن من جهة وإفساح المجال لهم لدخول الحكم والاعتدال من جهة ثانية، بل والسعي الحثيث لجعلهم القوى الأكثر قوة في المنطقة وأن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأوضح الموقع استنادا إلى خبراء إسرائيليين في شؤون مكافحة الإرهاب أن "الدعم الأمريكي للثورة المصرية لم يكن بريئا وإنما جاء على أرضية قرار استراتيجي أمريكي للتعاون مع الإخوان المسلمين للإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك، والغريب أن أوباما لم يتخذ نفس الخطوات ضد بشار الأسد أو ضد زعماء آخرين مثل القذافي".

 

والسبب من وجهة نظر الخبراء الإسرائيليين أن "مصر هي مركز قوة الإخوان المسلمين في العالم العربي وأن تجربتهم تؤهلهم للدخول والسيطرة على الحكم هناك من خلال حزبهم أو مؤسساتهم الدينية وفي حال نجحت التجربة فإن أوباما وكبار مستشاريه قرروا أنه سيجري تعميمها بهدوء في ليبيا والأردن وفلسطين واستبدال الحكام العرب الحاليين بقادة الإخوان المسلمين بناء على اتفاق دولي سرّي بين واشنطن وبين قيادة الإخوان وهو الأمر الذي تمكن القادة العرب من فهمه لاحقا بعد سقوط مبارك وفهموا لماذا يتصرف أوباما على هذا النحو".

 

وذكر الموقع أن "العقيد الليبي معمر القذافي في البداية لم يفهم لماذا يريد الغرب استبداله، وحاول أن يثبت لهم أن هناك متشددين إسلاميين يحملون السلاح ضده وأن من بينهم من كانوا في القاعدة سابقا، وكم كانت صدمة الفذافي حين اكتشف أن هناك تنسيقا بين المتشددين الإسلاميين والأمريكان في دعم الثورة ضده فحاربهم بقوة، وكذلك الأسد فهم فورا أن أمريكا تدعم كل هذه الثورة ضده من أجل منح الإخوان المسلمين القوة للسيطرة على معاقل الحكم في دمشق وذلك بموجب الاتفاق ذاته مع الإخوان المسلمين".

 

وذهب الموقع وخبراؤه للقول إن "المصالحة بين "فتح" و"حماس" في القاهرة تأتي على نفس الأرضية في فلسطين، حيث وفي النهاية ستوافق أمريكا على دخول حماس على حكم السلطة، لكنها لا تريد أن تعلن ذلك فورا".