خبير سوداني يكشف بالأدلة أكاذيب إثيوبيا بشأن سد النهضة

عربي ودولي

بوابة الفجر


مع مرور الوقت يؤكد العديد من الخبراء المختصين بأمن السدود خطورة سد النهضة ومخاطرة الحكومة الإثيوبية بملئه الشهر الجاري وفقا لتصريحاتها.

وقال الخبير السوداني في مجال المياه والري المهندس عبد الكافي الطيب، إنه من الغريب جدا والذي يدعو للخوف والذعر أن لا يكون هناك عضوا في لحنة "سلامة السد" اذ تشير احصائيات اللجنة الدولية للسدود الكبيرة International Commission Of Large Dam "ICOL" أن 26% من انهيارات السدود حول العالم سببها يتغلق بصورة أساسية "بالهيدرولوجي" مثل الخطأ في احتساب الفيضان التصميمي للسد أو عدم كفاية المفيض مما يؤدي لإعتلاء الماء دروة السد Overtoping ومن ثم الانهيار، وأن 4% من انهيارات السدود حول العالم لاسباب تتعلق بمواد بناء السد او اسباب تتعلق بجسم السد نفسه.

وبين أن تصريحات المسئولين بإثيوبيا والخبراء متناقضة وغريبة، مثل قول وزير الري الإثيوبي بـ "أن سد النهضة ْآمن بل اكثر امانًا من السدود السودانية".

وأكد عبد الكافي أن إثيوبيا لم تعلن عن التقارير والدراسات التي اطلعت عليها بشأن السد، وليس هناك ما يشير الي امان السد وقد فشلت أديس ابابا فى الحصول علي شهادة أمان السد لعدم توفر الدراسات المطلوبة، 
وذكر أن شركة "ساليني امبرجيلو" وهي شركتين انضمتا مع، واستعانت بشركة ايطالية متخصصة في التصميم من اجل بناء السد، و"ساليني" شركة كبيرة وقامت ببناء سد "كاريبا" علي نهر الزامبيزي، بينما "امبرجيلو" قامت ببناء "خزان الروصيرص".

وأضاف: سد "كاريبا" تم توسيعه مرتين لأنه لم يتحمل الفيضان لعامين على التوالي كما أنه يعاني من النحر خلف الخزان بسبب المياه الخالية من الطمي والتموضع الخاطئ للمفيض، كما أن شركة "امبيرجيلو" لم تقم ببناء خزان الروصيرص، ولكنها شركة "امبرسيت قيرولا لوديقاني" الإيطالية". 

وأكد عبد الكافي أنه لايمكن مراجعة أمان السد وذلك لغياب الدراسات المرجعية "Pre-studies" واهمها "دراسة الجدوي"، متسائلا: "كيف تتأكد من السلامة وانت لم تدرس 26% من اسباب انهيار السدود وذلك لعدم وجود ممثل للهيدرولوجي في سلامة السد.

وتابع حديث ردا على التصريحات الإثيوبية بشأن الاستعانة بلجنة "جيوتيكنيكال" لمراجعة الدراسات الحيولوجية، موضحا أن النص الانجليزي للجنة الجيوتيكنكال يقول: "تقارير المشروع تظهر "فوالق نشطة" رئيسية تتقاطع مع بناء "السد السروجي"، ولا يزال يتعين تقييم آثارها المحتملة علي تصميم واداء السد، وليس كما قالت إثيوبيا بخلو المنطقة التي بني عليها السد من الفوالق والكهوف".

وذكر أن بروفسور قوين مدير المرصد الجيوفيزيائي في أديس أبابا ومؤلف كتاب "تاريخ الزلازل في اثيوبيا والقرن الافريقي" أكد أن إثيوبيا قد شهدت اكثر من 15،000 هزة ارضية خلال القرن العشرين، مضيفا:"لا اجد مجالا للجدال فيما لو اضفت الزلازل التي سوف تطلقها بحيرة السد Induced Earthquake".