تستهدف النووي والسلاح.. محللون يكشفون الجهة المسئولة عن الانفجارات المتتالية بإيران

عربي ودولي

انفجار - أرشيفية
انفجار - أرشيفية


انفجار جديد هز العاصمة الايرانية طهران اليوم، وذلك بعد أيام من وقوع انفجارات متتالية اعتبرها البعض سر غامض، بينما اعتبره آخرون ضعف في قدرة النظام الإيراني على صد الهجمات بعد موت قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.

ومنذ قليل، أكدت وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية بوقوع انفجار في منشأة للطاقة في محافظة أصفهان وسط إيران من دون وقوع إصابات، دون أن تتطرق لأي تفاصيل تتعلق بالانفجار، ولا مكانه داخل المنشأة أو أسبابه، كما حدث في مرات سابقة عندما وقعت حرائق وانفجارات في محطات للطاقة أو قربها.

وأكدت بعض المصادرة المطلة على أمر الانفجار أنه اسفر عن وقوع قتلي ومصابين، وبينوا أن الانفجار حدث في انابيت النفط في مدينة رأس الميناء(سربندر) في حي صباقان المعروف بكمب "ب"

ويأتي هذه الانفجار بعد أيام قليلة على وقوع حريق أتى على 7 سفن على الأقل في ميناء بوشهر، من دون وقوع إصابات أيضا.، جريق منشأة الطاقة في أصفهان بعد أيام على حريق بوشهر وأيام أيضا على حريق شب في محطة كهرباء رئيسية في مدينة الأحواز، جنوب غربي إيران.

وفيما يتعلق بحريق محطة الكهرباء في الأحواز، فقد أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الحريق الجديد نجم عن وقوع انفجار في محطمة الزرقان للطاقة في الأحواز، والذي وقع بعد بعد أسابيع قليلة على وقوع انفجار غامض قرب موقع نووي وحريق آخر في موقع عسكري.

وحتى الآن لم تعرف الأسباب الحقيقية لسلسلة الحرائق والانفجارات التي ضربت مناطق مختلفة من إيران، ولم يخلف أغلبها أي إصابات بشرية، وإنما ألحقت أضرارا واسعة ببعض المنشآت.

وبين المحلل السياسي الإيراني الأحوازي، حسن راضي، ان النظام الإيراني يعيش حالة من الاتباك وعدم الاتزان بعد موت قاسم سليماني، موضحا أنه لا يمكن أن نستبعد أن يكون منفذوا تلك الانفجارات من داخل إيران أيضا بدعم من الخارج، مشيرا إلى أنه يعتقد أن جهة هناك خارجية تقف وراء تلك الاحداث لمضاعفة الضغوط التي تمارس على طهران.

ونوه راضي إلى وقوع حريقين التهما مصنعين في ايران منذ ايام، وبين أن الحرائق تستهدف المنشآت النفطية والنووية ومصانع انتاج الاسلحة، ومنها مصنع لامرد للالمنيوم في محافظة فارسوالذي تستخدم منتجاته في صناعات الطيران والدفاع والسيارات والبناء والكابلات والأسلاك وصناعات التعبئة والتغليف، ومصنع صناعة السفن في ابو شهر، إلى جانب سلسلة من الاحداث والتفجيرات التي وقعت في ايران واستهدفت عدة مراكز عسكرية ومصانع نووية وبتروكيماويات وطاقة.

من جهته، قال المحلل السياسي والخبير بالشأن الإيراني، أسامة الهتيمي، أن هناك أدلة تكشف عن المتسببب في تلك الجرائم، موضحا أن المعارضة من الصعب الوصول لتلك المواقع والمنشآت الحساسة نظرا لقوة القبضة الأمنية للحكومة الإيرانية.

واضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل هما المسئولتين عن تلك العمليات، خاصة أننا شهدنا منذ 10 سنوات الهجوم السيبراني الذذي شنته دولة الاحتلال وعطل مئات المراكز الحساسة في إيران، وكذلك العام الماضي حين نفذت ايران هجوم على محطة مياه باسرائيل لترد عليها الأخيرة بهجوم سيبراني على ميناء بندر العباس والذي عطل الميناء لفترة طويلة.

وذكر أن كل تلك الانفجارات هي محاولات من أمريكا وإسرائيل في اطار التصيد، لإرغام طهران على عودتها لبيت الطاعة الأمريكي في إطار ذلبك النزاع