دبحوه زي الخروف| "الفجر" في موقع مقتل شاب بالسيدة عائشة.. وجيرانه: عريس الجنة (صور)

حوادث

الضحية
الضحية


يقال إن الجزاء من جنس العمل، ولكن أن يكون العمل الطيب مقابله الأذى هو ما أصبح معتادًا بين البشر لتتحول نهايات الأفلام العادلة التي تنصر الخير إلى نهايات ظالمة ترجح كفة الشر، وهو ما تعرض له شاب بسيط من القلة القليلة من ذوي القلوب النقية في هذا الزمن.

وفي صباح لم يمر على أهالي السيدة عائشة وتحديدًا على منطقة الأباجية، وقعت كارثة مفجعة سقط شاب عشريني يدعى عادل أحمد، ضحية لها ثمنًا لحسن نيته مع الآخرين في ظل غموض نشر الذهول بين أهالي المنطقة بسبب ما حدث.

وعلى إثر ذلك؛ انتقلت "الفجر" إلى موقع الجريمة، لكشف بقية تفاصيلها، لتلتقي المحررة بمحمد حسن، أحد سكان المنطقة، والذي روى أن المشكلة بدأت قبل عدة أشهر حينما تشاجر شقيقي "عادل" مع نجل عائلة علي يوسف، وهم جيرانهم المشهورين بعملهم في مجال الجزارة في المنطقة، والمعروفين بأنهم مصدر الرعب لأهالي المنطقة في حال اعترض أحدهم طريقًا لهم، حيث يهددون ويتوعدون بالسكاكين باستمرار.

ويستطرد "حسن حديثه لنا قائلًا إن هذه المشكلة كاد يموت أحد الأشقاء فيها لولا تدخل الأباء ليحلوا الموضوع بالتراضي فيما بينهم لتنتهي الأزمة ويتجنب كل منهما الآخر لمدة 6 أشهر.

في أثناء الحديث التقطت سيدة تمتلك محل بقالة طرف الحديث، لتستكمل لنا أن "عادل" كان شابًا بسيطًا يبغ 27 عامًا من العمر، معروفًا عنه حسن خلقه واجتهاده في العمل من أجل تلبية احتياجات المنزل حيث يتكفل بأسرته بشكل كامل بعد وفاة أبيه، مؤكدة أنه يعمل صنايعي في ورشة للرخام بشق الثعبان من أجل سد رمق أسرته من ناحية والاستعداد للزواج من خطيبته من جهة أخرى.

وفي أثناء حديثنا قام أحد الجيران والذي يدعى رائد بمناداتنا، حينما علم بأننا نحقق في الحادث، فأخبرنا عن تلك الليلة المشؤومة حيث مساء الأربعاء الماضي، حينما ذهب شقيقي القتيل إلى أحد حفلات الزفاف بمنطقة بعيدة، إلا أنهم واجهوا عائلة الجزارين بمحض الصدفة لتثور ثورتهم في صمت.

ويضيف قائلًا: "بدأت الحفلة بتشغيل أغاني مهرجانات ليخرج أحد أفراد العائلة سلاحًا ليستعرض مهاراته في الرقص به ما شجع البقية على الانضمام له ولكن حدث ما لايحمد عقباه".

ويوضح رائد أنه عن طريق الخطأ أصاب السكين أحد الحاضرين ليهاجم شقيقي "عادل" العائلة ويبدأوا في إلقاء اللوم عليهم واحتد الكلام بين الطرفين حتى حاول الحضور تهدئتهم بقدر المستطاع.

وأضاف لنا أنه بعد انتهاء الزفاف اتصل أحد أفراد عائلة الجزارين ببقية أفراد الأسرة وسردوا لهم ما حدث في رغبة منهم بالانتقام من شقيقي "عادل"، ليقفوا لهم بالمرصاد على أول الحارة منتظرين عبورهم بالأسلحة والسكاكين.

وأردف أنه منذ تلك اللحظة اشتبك الطرفان ببعضهما البعض ليصاب الشقيقين بجروح عميقة، ليسمع "عادل" أصوات استنجاد أخويه فيركض ويحاول تخفيف حدة الخلاف بين الطرفين بنية حسنة، مضيفًا أنه فور قوله جملة: "استهدوا بالله وحقكم علينا فنحن عائلة لا تحب المشاكل" هاجمه على الفور أحد أبناء الطرف الآخر بالسكين ليسقط على الأرض جريحًا ويبدأ بقية أفراد الأسرة في ضربه وهو فاقد للوعي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة قبل الذهاب إلى المستشفى.

وطالب الجار بعودة حق الشاب "عادل" وأن يحاكم المتهمين بالإعدام على الفور جراء جريمتهم البشعة.

وعلى صعيد آخر تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قضية "عادل" ليبدأوا بدورهم في تدشين هاشتاج "حق عادل لازم يرجع" عبر "فيسبوك".