"نجدة الطفل" يكشف كواليس جديدة في واقعة الطفلة "مكة"(فيديو)

توك شو

الطفلة مكة
الطفلة مكة


قال صبري عثمان، مدير خط نجدة الطفل بمجلس الأمومة والطفولة، إن واقعة تعدى أب على ابنته التي لم تتجاوز 4 شهور 8 أيام، بالضرب المبرح، نظراً لعدم رغبته في إنجاب زوجته لفتيات، تكررت كثيراً خلال الفترة الأخيرة، مشدداً على أن المجلس بالتعاون مع وزارة التضامن يعملون على نجدة الجناة وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهما.

وأكد "عثمان"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أنهم توصلوا إلى وقعت الطفلة "مكة"، الذى تعرضت لضرب شديد من والدها، من مواقع السوشيال ميديا عقب كتابة أم الطفلة لتفاصيل الواقعة يوم الخميس الماضي، وتابع:" تواصلنا مع الأم وعلمنا أنها من محافظة كفر الشيخ ولكنها مقيمة مع زوجها بمنطقة المرج وعقب تحرير الأم محضراً حمل رقم 12984".

ولفت إلى أن تقرير الكشف الطبي على الطفلة والذى تم بمستشفى جراحات اليوم الواحد بمنطقة المرج، أثبت تعرضها لكدمات فى الوجه، وتابع: "وعضة في الكتف الأيسر وكسر في منتصف الساق اليمنى وكسر في القدم اليسرى". 

ولفت "عثمان"، إلى أن الجاني مازال متعلق بالموروث القديم المتعلق بإنجاب الولد، ولذلك تزوج مرتين قبل زوجته الحالية من أجل ذلك، وهو السبب وراء اعتداءه على الطفلة، وتابع: "الأم أكدت أنه منذ إنجابها الطفلة وهى تتعرض للضرب على يد زوجها"، مشيراً إلى أن الأم عندما اعترضت على ذلك أجبرها على توقيع إيصالات أمانة.

من جانبه علق محمد يوسف، رئيس فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، قائلاً: "وزير التضامن وجهت بسرعة تقديم الدعم والنفسي للأم وأبنتها إلى جانب صرف مساعدة مادية لمدة عام".

أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بحبس والد الطفلة «مكة» احتياطيًّا، لاتهامه بالشروع في قتلها، وإكراهه والدتها على التوقيع على مستندات.

بيان من النائب العام
كانت «وحدة الرصد بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداول مقطع مصوَّر لمن تُدعى «إيمان مصطفى» شكَتْ فيه تعدي زوجها عليها وعلى طفلتيهما المدعوة «مكة» البالغة من العمر أربعة أشهر؛ لرفضه إنجاب الإناث، فضلًا عن إكراهه الشاكية على التوقيع على «إيصالات أمانة» لإجبارها على عدم تقديم شكوى ضده، وتهديدها بقتل الطفلة إذا لم توقعها، وبعرض الأمر على المستشار «النائب العام» أمر بالتحقيق العاجل في الواقعة. 



وقد سألت «النيابة العامة» الشاكية التي أكدت أنها لما حملت في طفلتها وعلمت أنها أنثى نصحتها والدة زوجها بإخفاء الأمر عنه، فلما وضعتها استاء وداوم التعدي على الرضيعة منذ ولادتها، فحررت محضرًا ضده، وفي مطلع شهر يوليو الجاري حاول خنق الطفلة محدثًا إصابات فيها، فتمكنت من تخليصها منه بعد أن أكرهها على التوقيع على عدد من إيصالات الأمانة لإجبارها على التنازل عن المحضر الذي حررته ضده والإعراض عن قتل الطفلة، ثم احتجزها وطفلتها أربعة أيام في مسكن الزوجية حتى تمكنت من مغادرته للإبلاغ عنه.

وقد أثبت التقرير الطبي إصابة الرضيعة بعدة إصابات وكدمات بالوجه والكتف وكسر بالساق اليمنى والزند الأيسر، فأمرت «النيابة العامة» بضبط الزوج لاستجوابه، وعرض الأم وطفلتها على «مصلحة الطب الشرعي» لإثبات إصاباتها وكيفية حدوثها ومدى حصول عاهة مستديمة عنها. 

ونفاذًا لأمر «النيابة العامة» تمكنت الشرطة من ضبط المتهم والذي أنكر خلال استجوابه ما نُسب إليه من اتهامات وما شهدت به الشاكية، مبررًا حدوث الإصابات التي لحقت نجلته من سقوطها على الأرض حسبما أخبرته والدته، كما سألت «النيابة العامة» الأخيرة والتي نفت ما شهدت به الشاكية. 

بينما قدمت أخصائية بـ«المجلس القومي للأمومة والطفولة» تقريرًا للنيابة العامة عن حالة الطفلة المجني عليها، أثبتت فيه حدوث إصاباتها لتعدي والدها عليها، وأن والدتها هي الأَوْلى برعايتها من الزوج.