"الطاعون الدبلي" يغادر الصين.. وتسجيل أول إصابة بشرية في هذه الدولة

عربي ودولي

بوابة الفجر


الطاعون هو مرض بكتيري شديد العدوى، تسببه بكتيريا تسمى "يرسينيا بستيس"، وقد تؤدي إلى وباء قاتل إذا لم تتم معالجتها مبكرا. وقد أطلق عليه اسم “الموت الأسود”، حيث كان ثاني أكبر كارثة تؤثر على أوربا خلال أواخر العصور الوسطى، ويقدر أنه قتل ملايين البشر (ما بين 30 إلى 60 في المئة من الأوروبيين في ذلك الوقت).

توجد بكتريا "يرسيينيا بستيس" في كثير من الحيوانات خاصة القوارض مثل الفئران والجرذان وكذلك الأرانب والسناجب وكلاب البراري. وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق لدغات البراغيث التي تغذت على حيوان مصاب. كما يمكن ان ينتشر المرض عن طريق الاتصال المباشر مع شخص او حيوان مصاب، او عن طريق اكل حيوان مصاب.

وعقب تأكيد السلطات في الصين إصابة أحد الرعاة في منطقة منغوليا الداخلية بالطاعون الدبلي، تم تأكيد إصابة جديدة بالطاعون الدبلي في ولاية كولورادو الامريكية.

فقد نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن ممثلي وزارة الصحة بالولاية قولها "تم تشخيص المريض بطاعون إنتاني أولي في دمه، لكنه لا يمكن أن ينتقل إلى أشخاص آخرين". واوضحت أن المريض الشاب يميل للتعافي بالفعل، ولم يتم تحديد أي إصابات جديدة.

ووفقا للمسؤولة البيطرية الحكومية جنيفر هاوس، تمت السيطرة علي حالات الطاعون الدبلي في الولاية منذ أربعينيات القرن العشرين، لذلك لا داعي للقلق. وأكدت أن لدى وزارة الصحة خطة لمواجهة تفشي الطاعون.


وتم تسجيل حالات إصابة بالطاعون الدبلي في الصين ومنغوليا، ولكن هذه أول حالة يتم تسجيلها في الولايات المتحدة.

وأعلنت الصين زيادة خطر الوباء في منغوليا الداخلية أوائل يوليو. وتوفي هذا الأسبوع شاب في الخامسة عشرة من عمره في مقاطعة جوفي - ألتاي في جنوب غرب منغوليا.

عادة ما يصاب الأشخاص المصابون بالطاعون بأعراض تشبه الإنفلونزا بعد يومين إلى ستة أيام من الإصابة. هناك أعراض أخرى يمكن أن تساعد في التمييز بين الأشكال الثلاثة للطاعون.

أبرز أعراض الطاعون الدملي تورم الغدد اللمفاوية خصوصا في الفخذ أو الإبط أو الرقبة. أما أبرز أعراض الطاعون الإنتاني، فهي النزيف بسائر الجسم وتحول لون الجلد إلى أسود بسبب موت الأنسجة (الغرغرينا). وبالنسبة للطاعون الرئوي، قد تظهر أعراضه بسرعة تصل إلى يوم واحد بعد التعرض للبكتيريا. ومن أبرز هذه الأعراض صعوبة التنفس، والبلغم الدموي.

الطاعون مرض نادر ورغم أن له لقاحا، لا يوصى الخبراء بالتطعيم الروتيني، إلا لأولئك المعرضين لخطر المرض. كإجراء وقائي يتم عزل المصابين (بالطاعون الرئوي) لنحو عشرة أيام والتخلص من مقتنياتهم(عبر الحرق)، مع حصر وفحص المخالطين لهم. وفي حالة الطاعون الدملي والإنتاني تكفي المراقبة.