فادي أندراوس لـ"الفجر الفني": سعيد بنجاح أغنية "تراك 2007".. وهذا هو سر تفشي ظاهرة التحرش في مجتمعاتنا (حوار)

في البداية، هذه الأغنية كنت قد انتهيت من تسجيلها منذ عام 2007 ولم يتم طرحها، وحينما كنت أفتش في الأغاني السابقة لي والتي لم تبصر النور، لفتت انتباهي، لأنها أغنية بسيطة ومهضومة ما فيها فزلكة لا بالغناء ولا بالكلمات وكل من يسمعها يدخل في حالة من البهجة وتعطيه طاقة إيجابية.

وأما عن الأجواء فكانت أكثر من رائعة ومهضومة جدًا، والفنان دائمًا ما يكون مسؤول عن بث روح البهجة والفرح في نفوس الجمهور، ولكي يحدث ذلك عليه بالفعل أن يكون مستمتع بأجواء التصوير حتى ينعكس مايشعر به على الجمهور، وفي هذا الكليب كانت الكواليس مرحة وجميلة.

سعيد جدًا بردود أفعال الجمهور لأنهم أعجبوا جدا بالعمل، وهناك فئة أخرى بدأت تقارنها بأغاني لي أخرى، وكما قلت بالسابق، هذه الأغنية تتسم بالبساطة والمرح وبث الروح الايجابية والفرح، وعلى الفنان أن يقدم دائمًا أعمالًا جديدة تختلف عن أعماله السابقة، وأتمنى من البعض ألا يحكم عليها ويقارنها بالأغاني الأخرى الخاصة بي، وأحضر لجمهوري مفاجأة من العيار الثقيل وتتمثل في أغنية روك قريبًا وستنال اعجابهم.

هذه الأغنية كانت عبارة عن محاكاة للواقع الذي نعيشه منذ بداية شهر تشرين عام 2019 وحتى الآن، وكانت موجهة للمرحلة الصعبة التي نعيش فيها ولم أكن أتوقع لها شئ، وأتمنى أن تستقر الأحوال لأن الجو العام يحزن جدا.

وماذا عن تحضيراتك الفنية المقبلة؟ أستعد لطرح عدث أعمال غنائية خلال الفترة المقبلة ما بين الروك وال Dance، وانتظر استقرار الأوضاع الحالية من أزمة فيروس كورونا والأوضاع الأخرى الاقتصادية اللبنانية، ولذلك لا أستطيع التحدث عن تفاصيل هذه الأغنيات سوى بعد انفراج هذه الأزمات.

تعلمت أن أقدر قيمة أبسط الأمور الموجودة في حياتنا اليومية، والتي أحيانًا نغفل عنها ولانعلم قدرها لأنها تكون موجودة دائمًا ولانشعر بها إلا بعد فقدانها.

بالنسبة لمجال التمثيل، أعكف حاليًا على دراسة مشروعين ولكن عندما يكون هناك شيئًا مؤكدًا سوف أعلن عن كافة التفاصيل.

بالتأكيد الغناء والتمثيل لهما مرتبة أعلى عندي؛ لأن الإخراج هو تجربة مرحة بالنسبة لي، وأعتبر نفسي محترف في الغناء والتمثيل أكثر.

بالتأكيد لا، فالمرأة ليست السبب في انتشار هذه الظاهرة، لأنها مخلوق جميل والأجمل أن تتباهى بمفاتنها ولكن بأسلوب راقي وبعيدا كل البعد عن الاثارة، والتحرش ما هو إلا اضطراب بالسلوك يدعمه خلل بمجتمع منغلق لا يوضح له أن المرأة ليست جسد بل انسان له مشاعر، وعلى سبيل المثال، فهناك فرق بين شخص يرغب في تناول التفاح ولايشاهده سوى على شاشات التلفزيون وفجأة وجدها أمامه بالتأكيد سوف يفترسها، ولكن يختلف عن شخص آخر غيره يعرف عن هذه التفاحة بأنها طيبة وجميلة ويعرف عنها معلومات كثيرة فبالتالي إذا تم وضعها أمامه لن يتعامل معها إلا بأسلوب راقي، وبالنهاية عدم الانفتاح والانغلاق المجتمعي والاضطراب السلوكي والخلل، كل هذه العوامل ساهمت في انتشار ظاهرة التحرش.