خبير سياسي: خلخلة بنية الدولة الوطنية الليبية أوصلها للفوضى

توك شو

الدكتور محمد عز العرب
الدكتور محمد عز العرب


قال الدكتور محمد عز العرب رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات، إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، احتوى على أكثر من رسالة، موضحًا أن اولها، ان الحدث الأساسي للجهود التي تبذلها القاهرة بقيادة رئيس الجمهورية في الأزمة الليبية، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي من أجل مستقبل أفضل لبلاده والأجيال القادمة من أبنائه.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، من تقديم الإعلامية بسمة وهبة، عبر شاشة "ON E"، ان الرسالة الثانية التي وجهها الرئيس السيسي، خلال لقائه اليوم مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، هي ضرورة أن تكون ليبيا مستقرة وآمنة، وأن مصر ليست طامعة في أي شيء بليبيا. 

وتابع، أن الرسالة الثالثة أن مصر تلبي نداء الليبيين، حيث دعا البرلمان الليبي مصر إلى التدخل والتصدي للعدوان التركي، الذي تمثله ميليشيات الوفاق وبعض التنظيمات الإرهابية. 

وأوضح، أن مصر تتعامل مع ليبيا ككل وليس من هدفها تقسيمها، مشيرًا إلى أن خلخلة بنية الدولة الوطنية خلال آخر 10 سنوات في ليبيا أوصلها إلى الفوضى التي تعيشها، ومن ثم فإن الرئيس السيسي شدد على أهمية استئصال الجماعات الإرهابية منها، حيث حاولت استنزاف ثروات الدولة. 

وأكد أن التدخل الخارجي في ليبيا من تركيا، يهدف إلى دعم الإرهاب في الدولة الليبية، بينما مصر تهدف إلى تأمين حدودها مع ليبيا بطول 1200 كيلو، والاستجابة للمؤسسة المنتخبة الوحيدة في الداخل الليبي وهو البرلمان برئاسة المستشار عقيلة صالح. 

وأشار، إلى أن مصر لا تتأخر فيما يتعلق بتدريب وتسليح أبناء الشعب الليبي، نظرًا لأن هذه الزيارة تعكس العلاقة التاريخية الممتدة والمتينة بين القبائل الليبية وقطاعات واسعة من المجتمع المصري.

لقاء السيسي بمشايخ ليبيا
والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. 

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.