السيسي: مصر مستعدة لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية كنواة لبناء جيش وطني

توك شو

بوابة الفجر


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشات المسلحة في ليبيا مرة أخرى، أو أن تتحول ليبيا لبؤرة جديدة يجتمع بها الإرهابيين، وملاذ للخارجين عن القانون حتى وإن كلف ذلك تدخل مصر بشكل مباشر في ليبيا.

ودعا "السيسي"، خلال كلمته على هامش لقاء مشايخ وأعيان القبائل الليبية، اليوم الخميس، كافة القبائل الليبية لمراجعة موقف أبنائها المرابطين في صفوف القتال وحثهم على ترك السلاح في المقام الأول والاندماج في جيش وطني موحد هدفه مصلحوة البلاد. 

وشدد الرئيس السيسي، على أن مصر استقبلت طلاب بالكلية الحربية في مصر عام 2012، معربًا عن استعداد مصر لاستضافة وتدريب أبناء القبائل الليبية ليكونوا نواة لبناء جيش وطني ليبي، معقبًا: "إحنا بندرب الجيش أن يكون له انتماء وطني فقط، وأي جهد لتدريب أبناء الأشقاء الليبين هدفه جعلهم يحبوا وطنهم ليبيا". 

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، مجموعة من مشايخ وأعيان القبائل الليبية الممثلة لأطياف الشعب الليبي في ربوع البلاد كافة. 

وقال السيسي - خلال اللقاء الذي عُقد تحت شعار "مصر وليبيا.. شعب واحد... مصير واحد" - إن الهدف الأساسي للجهود المصرية على المستويات كافة تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وأوضح أن الخطوط الحمراء التي أعلنها من قبل في سيدي براني، هي بالأساس دعوة للسلام وإنهاء الصراع في ليبيا، إلا أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة أي تحركات تشكل تهديدًا مباشرًا قويًا للأمن القومي، ليس المصري والليبي فقط، وإنما العربي والإقليمي والدولي.

ومن جانبهم، أعرب مشايخ وأعيان القبائل الليبية، عن كامل تفويضهم الرئيس والقوات المسلحة المصرية للتدخل وحماية السيادة الليبية، واتخاذ الإجراءات لتأمين مصالح الأمن القومي لليبيا ومصر، ومواجهة التحديات المشتركة، ترسيخًا لدعوة مجلس النواب الليبي لمصر للتدخل لحماية الشعب الليبي والحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي بلاده.