بعد مباركة تحويل آيا صوفيا لمسجد.. لماذا يُحاول الإخوان إرضاء أردوغان؟

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان


تبارك جماعة الإخوان الإرهابية، التحركات المشبوهة كافة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث هنئته، بتحويل متحف آيا صوفيا كمسجد للصلاة، كمحاولة لإرضائه، في سبيل تحقيق مصالحهم المشتركة، وتعزيز نفوذهم في البلاد.

مباركة تحويل آيا صوفيا لمسجد 

تستمر العلاقة الحرام، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث هنئته بإصدار قراره بتحويل متحف آيا صوفيا كمسجد للصلاة، إذ يعيد الحق إلى أصحابه، وتفرض سيادة الشعب التركي على أرضه وممارسته لجميع حقوقه السيادية.

تلميع صورته

ويستغل الديكتاتور التركي رجب طيب أردوغان، جماعة الإخوان الإرهابية، لتنفيذ أجندته في الشرق الأوسط، مقابل تلميع صورته بعد خسارته المدوية في الانتخابات الماضية، ومحاولة لاستعادة توازنه في الانتخابات المقبلة.

وسعى أردوغان، للتدخل في اليمن من خلال جماعة الإخوان وبعض القيادات السياسية اليمنية، كما حدث في ليبيا وسوريا.

مصالح مشتركة

المتابع الأوضاع الدولية، يلاحظ أن دعم وتأييد جماعة الإخوان الإرهابية للرئيس التركى في تحركاته المشبوهة بغزو ليبيا، لم يأتي من فراغ، فجميع العمليات الإرهابية التى نفذتها الأذرع المسلحة للإخوان كانت مدعومة كليا من قطر وتركيا، حيث دعمهم "أردوغان"  بالمال والسلاح مقابل مساعدتها فى إعادة إحياء ما يسمى الخلافة أو ـ"الإمبراطورية العثمانية المزعومة.

تعزيز نفوذ الإخوان

وتسعى الجماعة الإرهابية، إلى مباركة كافة التحركات المشبوهة، كالتدخل التركي في ليبيا، حيث أكد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، أن ذلك سيعزز نفوذ جماعة الإخوان في البلاد وعلى المستوى الإقليمي، خاصة إذا كان بإمكان تركيا أيضا الوصول إلى آبار النفط في البلاد.

ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسوما بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد، وفتحه أمام المصلين يوم 24 يوليو الجاري.

لعل دوافع أردوغان، جراء تحويل آيا صوفيا مجددا إلى مسجد، لكسب أكبر قدر من تعاطف المواطنين الأتراك وغير الأتراك من المناصرين لهم، في ظل الصراعات التي دخلتها تركيا في الآونة الأخيرة.

والمتابع للأوضاع التركية، يدرك الدوافع السياسية لأردوغان، خاصة مع قرب الانتخابات، ففي 2019م، قبل الانتخابات البلدية، طرح أردوغان هذا المطلب، كإحدى الأوراق السياسية لتعزيز شعبيته بين الإسلاميين والقوميين.