"عاصم" يصور مأساة الشعب اليمني.. "عصيدة أوراق الشجر" قوت اليمنيين بسبب الفقر

عربي ودولي

بوابة الفجر


يعاقب الإنسان على شر أفعاله، ويسجن اخر بسبب جرم اقترفه، ويعذب اخر لفعل أخطأ فيه.

لكن في اليمن يعذب ويجوع ويهان اليمنيين بسبب "الحوثي" ، فابأي ذنب يهلكوا!!

لم يكن من السهل نقل واقع المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني في أماكن سيطرة الحوثي، والتي يمارس فيها أشد انواع الانتهاكات وأكثرها قسوة وإهانة وتعذيب، من خلال كاميرا رجفت مرات ومرات بسبب الملاحة والتهديد الحوثي، والذي يصر دوما على إخفاء الحقائق وتدليسها.

"فيلم عاصم"  الوثائقي كان شاهدا هناك
وقالت الدكتورة وسام باسندوه، رئيس تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن، إن فيلم عاصم حصد العديد من الجوائز الدولية كونه لامس حياة المواطن اليمني البسيط وكونه قدم نموذجا حيا لما تمارسه مليشيا الحوثي الانقلابية من ضغوطات لا إنسانية حتى في المناطق التي لم تصل اليها الحرب ولكنها فعليا  تقع تحت سيطرتهم.

وأشارت باسندوة في مداخلتها بالندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات عبر تطبيق زووم حول الفيلم الوثائقي (عاصم) للمخرجة الأردنية نسرين الصبيحي الى ان الفيلم تحصل على جائزة الأفضل علم وتعليم من بلجيكا ومهرجان الغرب السينمائي الدولي وتحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان بولندا السينمائي الدولي، وأفضل فيلم وثائقي قصير في جوائز السينما الأوروبية، وأفضل تصوير سينمائي وثائقي في جوائز السينما الأوروبية، وأيضا أفضل مخرج للأفلام الوثائقية القصيرة في بولندا، مهرجان الشرق السينمائي الدولي، وكأفضل فيلم وثائقي قصيرفي جوائز السينما الكندية، وتحصل على جائزة  أفضل تصوير سينمائي وثائقي  في جوائز السينما الكندية.

وخلال الندوة، تم عرض الفيلم الوثائقي عاصم الذي تم تصويره في كل من محافظة صعدة وقرية اسلم بمحافظة حجة والذي استمر عرضه 26 دقيقة.

من جهتها، قالت مخرجة الفيلم نسرين الصبيحي، إن فيلمَ (عاصم) الذي تم تصويرُهُ في ظروفٍ صعبة وخطره بدءً من محافظةِ صعدة والتي صُدِمتُ  بحالِها البائس ومجتمعِها المنغلقِ والمشحونِ بالتطرفِ ورفضِ الآخرِ المختلفِ معهم  والمكسوّةُ جدرانُها وبواباتُها بشعاراتِ الحوثيين الداعية إلى الموت والتي يُرددُها الكبارُ والصغار بحماسٍ في كل وقتٍ ومكان.

وأضافت نعمان، في مداخلتها، أنها واجهتُ تطرفاً وتهديداً  مما اضطرها إلى مغادرةِ صعدة متجهةً إلى قريةِ أسلم في محافظةِ حجه  الواقعة تحت سيطرة الحوثيين حيث وثّقتُ بكاميرتها مجاعةٍ قاتلة  الجأتْ الناسَ لأكلِ أوراقِ الشجر جراءَ تجويعٍ ممنهجٍ ومتعمّدٍ من قبل الحوثيين بالحصارِ وعرقلةِ وصول المساعداتِ الإغاثيةِ.

ونوهت أنه كان لهذا الفيلمِ أثرٌ إيجابيٌ هامٌّ في تعريفِ كثيرٍ من صنّاعِ الافلامِ والاعلاميينَ والكتابِ من كثيرٍ من الدول، وخاصةً أولئكَ الذين حضروا عروضَ الفيلمِ في المهرجاناتِ والعروضِ الخاصة  بإظهارِ حقائقِ  جرائمِ الحوثيين في اليمن المخفيةِ عن العالم.

ولفتت إلى أن فيلم عاصم واحدٌ من سلسلةِ أفلامٍ توثّقُ حالاتٍ الجرائمَ الاانسانيةٍ المخفية في حقِ الاطفالِ والنساءِ والعجزة الذي يرتكبُها الحوثيون في اليمن ويعمدون إلى إخفائها بتضليلِهِم الإعلامي.

وشكرت الصبيحي، منظماتِ الإغاثةِ الإنسانيةِ الدوليةِ المتواجدة في اليمن رغمَ معاناتِها من العوائقِ الحوثية التي تمنعُ أداءَها ونشاطَها بالصورةِ المطلوبة  وإن كان قد اعترى نشاطُ بعضِها شيءٌ من القصورِ وربما بعضُ الفساد.

وشارك في الندوة لفيف من المثقفين والحقوقيين والإعلاميين والنشطاء العرب والأجانب.