عادل حمودة: الموقف الإيطالي في الأزمة الليبية غير مريح

توك شو

الكاتب الصحفي عادل
الكاتب الصحفي عادل حمودة


قال الكاتب عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن الموقف الفرنسي واضح جدًا في الأزمة الليبية، وهذا يرجع إلى أن باريس كانت محتلة مدينة سرت التي كانت بداية الطريق نحو مستعمراتها في القارة السمراء، لكن الموقف الإيطالي غير مريح على وجه الإطلاق

وتابع "حمودة"، خلال حواره مع الإعلامي عمر خليل ببرنامج "من مصر"، المذاع على فضائية "cbc"، مساء الاثنين، أن فرنسا نجحت في إبعاد تونس عن اللعبة التركية، خاصة ان أنقرة كانت تريد إعداد قاعدة عسكرية، من أجل ضرب الجيش الليبي، ولكن بعد لقاء الرئيس التونسي نظيره الفرنسي، أعلن بشكل واضح تأييده لموقف مصر والموقف الفرنسي من الأزمة الليبية.

وتابع  رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، أن الموقف الجزائري من الازمة الليبية محايد، ولكن هذا الأمر غير مناسب مع الأزمة الحادة في ليبيا، بعد التدخل العسكري التركي في طرابلس. 

وفي وقت سابق، أصدرت السفارة الأمريكية في ليبيا، بيانا أعربت فيه عن انزعاجها مما وصفته بالتدخل الأجنبي في الاقتصاد الليبي بسبب الأزمة الدائرة في البلاد.

وقال السفارة في بيان على فيسبوك "بعد عدة أيام من النشاط الدبلوماسي المكثف بهدف السماح للمؤسسة الوطنية للنفط باستئناف عملها الحيوي وغير السياسي كوسيلة لنزع فتيل التوترات العسكرية، تأسف السفارة الأميركية أن الجهود المدعومة من الخارج ضد القطاعين الاقتصادي والمالي الليبي أعاقت التقدم وزادت من خطر المواجهة".

وأضاف البيان "غارات مرتزقة على مرافق المؤسسة الوطنية للنفط وكذلك الرسائل المتضاربة المصاغة في عواصم أجنبية.. أضرت بجميع الليبيين الذين يسعون من أجل مستقبل آمن ومزدهر".

وتابع: "العرقلة غير القانونية للتدقيق الذي طال انتظاره للقطاع المصرفي يقوض رغبة جميع الليبيين في الشفافية الاقتصادية".

وأكد البيان أن "هذه الإجراءات المخيبة للآمال لن تمنع السفارة من مواصلة التزامها بالعمل مع المؤسسات الليبية المسؤولة مثل حكومة الوفاق ومجلس النواب لحماية سيادة ليبيا وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ودعم إجماع ليبي على الشفافية في إدارة عائدات النفط والغاز".

وقالت السفارة: "لا يزال الباب مفتوحًا لجميع من يضعون السلاح جانبا، ويرفضون التلاعب الأجنبي ويجتمعون في حوار سلمي ليكونوا جزءا من الحل"، غير أنها قالت "أولئك الذين يقوضون الاقتصاد الليبي ويتشبثون بالتصعيد العسكري سيواجهون العزلة وخطر العقوبات".

وأضافت: "نحن واثقون من أن الشعب الليبي يرى بوضوح من هو مستعد لمساعدة ليبيا على المضي قدما ومن اختار بدلاً من ذلك عدم الاكتراث".