متخصص في الشأن التركي: أردوغان يتحالف مع الشيطان لتحقيق مخططاته (فيديو)

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشأن التركي، إن الرئيس التركي رجب أردوغان لا يكترث باحترام العالم وبات مهموما بالبقاء في السلطة ومحاولة تحقيق حلم الخلافة ولا مانع لديه من التحالف مع الشيطان لتحقيق مخططاته ويتعامل مع إسرائيل سرا وأمريكا علنا.

وأكد الخبير الاستراتيجي، أن اجتماع الاتحاد الأوروبي بخصوص الانتهاكات التركية في ليبيا تأخر أكثر من ساعتين وجاءت نتائجه صادمة بسبب عدم التوافق.

وأضاف "عبد الفتاح"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن قائمة الاتهامات مليئة بالخروقات ولكن لم تفرض العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي وكان المفترض والمتوقع أن تعلن عقوبات ولكن تم الاكتفاء بتوجيه اللوم فقط.

وتابع أن الأسباب التي كبلت الاتحاد الأوروبي أولها عدم الاتفاق فايطاليا فضلت التحذير عن اتخاذ عقوبات ونفس الحال من ألمانيا كما يتجنب الأوروبيون أي صدام مع أمريكا التي تدعم تركيا للحد من النفوذ الروسي ولديها ضوء أخضر من واشنطن للتدخل في ليبيا.



ويحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان استعادة شعبيته بعد أن أصبحت المتهاوية، بعد أن أصبح يوجه أزمات داخلية وخارجية وتداعياتها الاقتصادية بجانب عدوانه على الدول العربية، كل هذا جعله يلجأ كديكتاتور إلى قرار تحويل متحف آيا صوفيا التاريخى إلى مسجد، كي يستخدمها كورقة في محاولة أرجاع شعبيته التي أصبحت منهارة، الأمر الذى أثار جدلا واسعا وانتقادات دولية تجاوزت الشارع التركى لتشمل الشارع العربى والغربى على حد سواء.

قرار استفزازي

وصفت السلطات اليونانية، قرار تركيا بتحويل آيا صوفيا، إلى مسجد بـ "الاستفزاز الذى من شأنه أن يزيد من تدهور العلاقات بين أنقرة وأثينا".

قال مدير المعهد اليونانى للعلاقات الدولية قنسطنطينوس فيليس، إنّ "هذا الاستفزاز التركى الجديد، الموجه إلى الغرب لا إلى اليونان فحسب، يلقى عبئًا إضافيًا على العلاقات بين أثينا وأنقرة".

كما أدان رئيس الوزراء اليونانى، كيرياكوس ميتسوتاكيس القرار التركى "بأشدّ العبارات"، وقال فى بيان، إنّ القرار "لن يؤثر على العلاقات بين اليونان وتركيا فحسب، بل أيضًا على علاقات تركيا بكل من الاتحاد الأوروبى ومنظمة اليونسكو والمجتمع الدولى بأسره".

موت للعلمانية التركية

كذلك، أعرب الأب ألبرتو أمبروزيو، المتخصص فى التصوف الإسلامى بتركيا، عن إدانته بشأن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد أمر، قائلا إنه "أمرا خطير رمزيًا"، وأن اللحظة التاريخية التى يتم فيها اتخاذ هذا القرار "مقلقة"، كونه فى لحظة ارتباك وقيود عامة فى ظل حالة طوارئ فيروس كورونا.

وفى تصريحات لوكالة "آكى" الإيطالية، قال الكاهن الإيطالى، إن "تركيا ذات عدد قليل من المسيحيين فى الواقع، وبالتالى لم يتخذ القرار لمعاقبة المسيحيين"، موضحا "كيف أن هذا القرار يمثل الموت النهائى للعلمانية فى تركيا، كما سيجعل للديكتاتوريين الحرية فى ممارسة كل جنونهم".