إجراءات قاسية.. تفاصيل خطة مصر لخفض إصابات ووفيات كورونا

تقارير وحوارات

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد - وزيرة الصحة


استطاعت الدولة المصرية، تحقيق نجاح في خفض عدد المصابين والوفيات بفيروس كورونا خلال الأيام الماضية، ويرجع الفضل في هذا النجاح لقرارات الدولة بإجبار المواطنين علي ارتداء الكمامة وفرض غرامة 4000 جنيه ضمن خطة التعايش مع فيروس كورونا واعادة فتح المصالح الحكومية

تراجع الاصابات 
كشف الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العلمية المشرفة علي علاج كورونا بوزارة الصحة والسكان، أن هناك تراجع في حالات الإصابة بفيروس كورونا بسبب الإستمرار فى تطبيق الإجراءات الوقائية ومنع التجمعات والزحام، وحدثت الطفرة في الفيروس وجعلته ضعيفا، كما أن مضاعفات الإصابة أقل حدة.

وأضاف الدكتور حسام حسني، أن الدولة تبذل كل الجهود في علاج المصابين بفيروس كورونا بتوفير كل الإمكانيات الطبية "نسلك كل الطرق لتوفير سبل العلاج للمصابين، كما يوجد عدد كبير من الأسرة وهناك انخفاض في الوفيات، بلغت 4.7 % بينما المتوسط العالمي 5 %.

وتابع رئيس اللجنة العلمية المشرفة علي علاج كورونا، نقوم بتتبع وبائي كل أسبوع للتعرف علي انخفاض الإصابات،" نستبشر خيرا بانخفاض الإصابات وندعو المواطنين للالتزام بتفعيل الاجراءات للحماية من العدوي.

أسباب تراجع الإصابات
كشف أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن سبب تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا في مصر، هو الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمكافحة فيروس مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات.

وأضاف الحداد، في اتصال هاتفي ببرنامج "الآن" على قناة "إكسترا نيوز"، أن التفسير الثاني هو وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الوقائية من المرض بارتداء الكمامة والتي تقلل من انتقال الفيروس، موضحا أن التفسير الثالث هو وصول الفيروس لذروته ثم تراجعه حيث أصبح أكثر ضعفا

وأوضح رئيس قسم الحساسية بالمصل واللقاح، أنه كلما زاد الفيروس في انتشاره، زاد ضعفه وهي مقولة تنطبق على أي فيروس في العالم، وهو ما حدث في الدول الأوروبية ويحدث في مصر حاليا

تحاليل دقيقة
ترجع الأسباب وراء انخفاض الإصابات بفيروس كورونا، خبرة الوزارة فى التشخيص والعلاج، والتوسع فى التحاليل، وإضافة تحاليل مثل صورة الدم الكاملة، والأشعة على الصدر والأشعة المقطعية.

وشجعت وزارة الصحة، على فكرة العزل المنزلى للحالات البسيطة والمتوسطة التى لاتظهر عليها أعراض، وهو ما ساهم فى اتاحة أماكن للحالات الخطر، كما أن هناك حالة كبيرة من الوعى بين المواطنين هو مايقلل من انتشار العدوى.

واستطاعت الدولة المصرية الالتزام بالإجراءات الوقائية في المصالح الحكومية التي منعت دخول أي مواطن بدون كمامة وهو ما ساهم فى خفض حالات العدوى، وهو ما ينعكس على الإصابات وانخفاضها، لعبت البرتوكولات العلاجية دور أساسي فى تحسين الشفاء إلى أكثر من 25%، وتراجع الوفيات 3.8%، كما شاركت المستشفيات الخاصة في علاج المصابين بكورونا، هو ما ساهم فى توفير قناة أخرى من العلاج.