شاهد.. حقيقة فيديو إجبار أب لابنه للجلوس أعلى "تندة"

توك شو

طفل التندة
طفل التندة


كشفت مريم عازر، والدة طفل "التندة"، حقيقة الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأب يجبر ابنه على الجلوس أعلى "تندة" بالعاشر من رمضان، قائلة: "أنا عندي صدمة أنا وجوزي، مما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، اللي بيقول إن والده الطفل بيعذبه يثبت الكلام ده"

وتابعت "عازر"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساءdmc"، المذاع على فضائية "Dmc"، مساء السبت، أن ابنها قام بتخريب الدراجة، فقام نجلها بالجري وسقط على "التندة" خوفًا من ضربه، مشيرة إلى أن القول بأن زوجها قام بإلقاء أبنه على "التندة" أمر عاري تمامًا من الصحة. 

وأضاف: " زوجها لم يكن يقوم بضرب أبنها، ولكن كان يهوشه، أبوه مش بيضربه ده أطيب قلب في الدنيا".

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يكشف قسوة أب بمحافظة الشرقية تجاه ابنه في غياب للرحمة والإنسانية، واستهجان الجيران.

ويكشف الفيديو إجبار الوالد ابنه على الجلوس على "تندة" معلقة أمام شقة الوالد أعلى الدور الأول من السكن فى لهيب الشمس الحارق.

وأثار الفيديو استنكار رواد السوشيال ميديا الذين عبروا عن استيائهم الشديد من هذا الفعل، مؤكدين أنه مهما ارتكب الأبناء من أخطاء فلا يصح أبدا أن يعاقبوا بمثل هذا العقاب القاسي، مطالبين الأجهزة الأمنية ووزارة التضامن الاجتماعي بالتدخل لضبط الأب ورعاية الابن.

بيان من مكتب النائب العام
هذا، وكدت تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار حمادة الصاوي النائب العام عدم صحة ما يتداول من معاقبة أبٍ نجلَهُ بتركه على مظلة شُرفة وحدة سكنية بمدينة العاشر من رمضان.

وكانت وحدة الرصد والتحليل بـإدارة البيان بمكتب النائب العام قد تبينت تداول مقطعًا مصوَّرًا بمواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لطفل جالس على مظلة أسفل شُرفة إحدى الوحدات السكنية بمدينة العاشر من رمضان نهارًا، ورجل يقف بالشرفة أمامه ادُّعِيَ أنه والده، وأنه يعاقبه بوضعه على تلك المظلة رغم سخونتها من تأثير أشعة الشمس، وبعرض الأمر على السيد المستشار "النائب العام" أمَرَ بالتحقيق في الواقعة.

وقد كشفت تحقيقات النيابة العامة عدمَ صحة هذا الادعاء المتداول، حيث شهدت والدة الطفل المذكور أنه بعدما أتلف نجلها دراجته الهوائية ولامه والده على ذلك لتأديبه وتعليمه الحفاظ على أغراضه، فرَّ الطفلُ منه وقفز على المظلة مختبئًا، ففزع إخوته من ذلك واعتراهم الصراخ خوفًا عليه، بينما سعى الأب لتهدئتهم، ثم توجه لإنقاذ نجله، فحدثه وطمأنه حتى انصاع له وعاد إلى داخل المسكن، وقد أيَّدَ الطفل -البالغ من العمر تسع سنوات- ما شهدت به والدته بالتحقيقات، مؤكدًا أن والده هو مَن أنقذه.

وكذا شهدا مسؤول وحدة حماية الطفل التابعة لـلمركز القومي للأمومة والطفولة، وإخصائية بـفريق نجدة الطفل تبينهما من مناقشة أفراد الأسرة حُسْنَ معاملة والدَيْهم لهم، وأن الطفل المذكور قد أنقذه والده بعدما قفز على المظلة فرارًا منه، ولم يُعرضه أحدًا للخطر أو الإيذاء، وكذا أكدت تحريات الشرطة حدوث الواقعة على تلك الصورة المتواترة، فأمرت النيابة العامة بصرف الأب من سراي النيابة؛ لعدم ثبوت أي اتهام في حقه.