خبير: إثيوبيا تصر على التحكم في منسوب المياه المتدفقة لمصر

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال الدكتور نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، على نتائج ما تم الوصول إليه حتى الان في مفاوضات سد النهضة، إن "دور الاتحاد الافريقي حتى الان ليس واضحًا، واصفًا الاجتماعات على المستوى الوزاري حتى الان أنها " مكلمة وخناقات "، مشيرًا إلى أن دور المراقبين والخبراء المتعددين الان في المفاوضات لا تعدو كونها اجتماعات ثنائية بين الدول وبعضها البعض لشرح الأسباب والدوافع، وتلقي تقارير من كل دولة، دون أن يكونوا طرفًا في المفاوضات وتقليص بواعث الخلافات.

وتابع "علام"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " القاهرة الان " المذاع على فضائية "العربية الحدث"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، قائلًا: "من المفترض أن الخبراء يوصلوا لحل وسط بين الدول لعرضها في إجتماع شامل، لكن الاجتماعات الدائر رحاها الان لا تهدف لحل الخلاف بقدر تقفيل ملفات وتسليمها لاحد لجان الاتحاد الافريقي".

وكشف "علام" أن النقطة الخلافية الأكبر حتى الان والمقلقة، هي إصرار الجانب الاثيوبي أن يكون له الحرية المطلقة في تمرير المياه من السد إلى مصر والسودان، وترك القاهرة والخرطوم يتقاسمان المياه ويختلفًا معًا بعيدًا عنها، وذلك رغبة من أديس ابابا الاستعداد لأطلاق ثلاث سدود أخرى.

وأعرب "علام" عن خشيته وعدم تفاؤله من نتائج اجتماعات السد الدائرة الان، معربًا عن أمله في عدم تسليم الملف لاحد لجان السد سواء أكانت لجنة السلم والامن أو لجنة حكماء، لان هذا ببساطة يعني التسويف والاطالة وهذا سيكون نتائجه سلبية وخطيرة على الجانب المصري والسوداني، بما يشكل تحالف ضد الحقوق المصرية، مشيرًا إلى أن المفاوضات الحالية لا يمكن أن تكون مفاوضات، لأنها فقط عبارة عن اجتماعات لترسيم النقاط الخلافية، وغيرها ومن ثم عرض مقترحات، ومن ثم تشكيل لجان للبت فيها ومزيد من إهدار الوقت.

وحول احتمالية إقدام إثيوبيا على الملء المنفرد، قال "علام"، إن هذا الامر يحمل شقين الأول صعوبة الحكم على بدأها في الملء في الاجل القصير لنقاط فنية معينة يجب ان تكون لها حسابات دقيقة، والنقطة الثانية هي أن أديس ابابا لا يمكن أن يؤخذ بتعهداتها، لأنها اعتادت خرق المواثيق، ويكفي أنها لا تعترف بالاتفاقيات التاريخية، مشيرًا إلى الاتحاد الافريقي حتى الان لم يقطع تعهدات على إثيوبيا، فيما يخص الملء، مطالبًا بضرورة إحالة القضية مجددًا لمجلس الامن وأن لا تحال للجان الاتحاد الافريقي.