خبير: تحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد "دغدغة لمشاعر" المحافظين (فيديو)

توك شو

بشير عبدالفتاح
بشير عبدالفتاح


قال بشير عبد الفتاح المتخصص في الشأن التركي بمركز الأهرام، إن قرار الرئيس التركي رجب أردوغان بتحويل متحف "آيا صوفيا" إلى مسجد هو "دغدغة مشاعر" المحافظين في تركيا لوقف نزيف شعبيته وتراجع حزب العدالة.
وأضاف "عبدالفتاح"، في اتصال هاتفي ببرنامج "المصري أفندي" المذاع على فضائية "القاهرة والناس": "أن هناك استطلاع أخير للرأي أثبتت أن هناك تراجع حاد في شعبية أردوغان وتوقعت أنه لو أجريت الانتخابات لن يبقى اردوغان رئيسًا".

وتابع " أن أردوغان لا طاقة له بمواجهة الغرب، وتركيا منذ عهد العثمانيين وجهها إلى أوروبا، وهو يعرف أن مصلحته مع الغرب ولا يستطيع الخروج عنهم، كما أن هناك تفاهم بين أردوغان وإسرائيل ويسمحون له في العلن بالهجوم عليهم ولكنهم في الخفاء هناك تعاون عسكري وإسرائيل جسر بين تركيا والغرب".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن، أمس  الجمعة، تحويل آيا صوفيا من متحف إلى مسجدا، مشيراً إلى أنّ أول صلاة جمعة ستقام فيها في 24 يوليو الجاري.

ويمثل متحف "آيا صوفيا" -الذي قررت السلطات التركية تحويله إلى مسجد- جزءا من مدينة "إسطنبول التاريخية"، وهي مدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي كمتحف.

وأضاف ساوكا أن ما شكلته آيا صوفيا كان دليلا على "تمسك تركيا بالعلمنة" و"رغبتها في ترك نزاعات الماضي خلفها".

أخذ على أردوغان أنه "قلب هذه الإشارة الإيجابية إلى انفتاح تركيا ليجعل منها إشارة استبعاد وانقسام"، معتبرا أن هذا القرار يهدد بتشجيع "طموحات مجموعات أخرى، خارج تركيا، تسعى إلى تغيير الأمر الواقع وإحياء الانقسامات بين المجتمعات الدينية".

وأثار قرار إردوغان تنديدا في اليونان وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وأدانته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو) التي كانت أدرجت آيا صوفيا على قائمة التراث العالمي.

وأعربت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أودري أزولاي، السبت، عن أسفها الشديد، للقرار الذي اتخذته السلطات التركية من دون إجراء حوار مسبق، بتغيير وضع "آيا صوفيا".

وقد أعلمت أزولاي السفير التركي لدى اليونسكو، مساء الجمعة، بقلقها البالغ حيال هذا الموضوع. 

 وقالت أزولاي بهذا الشأن "إنّ "آيا صوفيا" تحفة معمارية وشاهد فريد على التفاعل ما بين أوروبا وآسيا على مر القرون، ويعكس وضعها كمتحف الطبيعة العالمية لتراثها، ويجعلها رمزاً هاماً للحوار". 

وقالت المنظمة في بيان لها: "يثير القرار الذي أُعلن عنه، الجمعة، مسألة تأثير تغيير الوضع في القيمة العالمية لهذا التراث الثقافي، وبناءً على ذلك، يجب أن تحرص الدولة التي توجد ممتلكات التراث الثقافي على أراضيها، على عدم إدخال أي تعديل عليها من شأنه الإضرار بقيمتها العالمية الاستثنائية". 

وأضافت: "يقتضي إدخال أي تعديل من هذا النوع، قيام الدولة المعنية بإخطار اليونسكو مسبقاً بالموضوع، وبعدها تقوم لجنة للتراث العالمي بالنظر فيه عند الاقتضاء".