اعرف_أصلك .. الحلقة الرابعة 4 | الأهرامات وأساطير لا تنتهي

الفجر السياسي

بوابة الفجر


الأهرامات أحد معجزات الدنيا المعمارية، والتي لا ينتهي الانبهار بها مهما طال الزمن، واستطاع المصري القديم بيديه وبوسائله البدائية أن ينتج هذه العبقرية المعمارية، بشكل متنوع ومتفرد، فالأهرامات على تنوعها واختلاف أشكالها وتوزيعها الجغرافي في مصر، كلها إنتاج مصري أصيل لم يشاركه أحد فيها. 

وفي الحلقة الرابعة من برنامج اعرف أصلك فكرة وإعداد وتقديم حسام زيدان، الصحفي المتخصص والباحث في علم الآثار بجامعة القاهرة، يفند عدد من الأساطير المحيطة بأهرامات مصر، ومن خلال الحوار الذي يدور بينه وبين "برقوقة" والتي تقوم بدورها الزميلة فاطمة حازم الأخصائية الاجتماعية، يبدأ في تفسير ما يحيط بالهرم من أكاذيب. 

وأول ما نفى هو المشهور عن عدد الأهرامات في مصر من كونها فقط ثلاث أهرامات، في حين أن الأبحاث والاكتشافات الأثرية أثبتت وجود ما يقرب من 138 هرم على مستوى القطر المصري، حيث أن العالم كله وحتى المصريين لا يدركون سوى وجود أهرامات الجيزة وفقط. 

كما تحدثت الحلقة عن بعض الأساطير التي ألصقت بالهرم من كون أن الفضائيين هم بناة الأهرامات، أو عاد وثمود، أو أن المصريين استعانوا بالسحر لبناء الأهرامات، أو حضارة أخرى أقدم وأكثر حداثة قامت ببناء الأهرامات، وكلها أكاذيب أحاطت بالحضارة المصرية القديمة، حيث أن الهرم بناء مصري أصيل ولدينا الأدلة على ذلك. 

فقد كشفت الأبحاث والحفائر لعالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس عن بردية وادي الجرف، والتي تحمل اسم باني الهرم ومهندسوه، بل والعمال ورؤساء العمال وكيف كان يمر يومهم، وكيف كان طعامهم. 

والأكثر من ذلك فقد كشف الدكتور زاهي حواس عن مقابر العمال التي فيها عثرنا على الأدوات التي استخدموها في بناء الأهرامات، ولا أدلة بعد هذا على أن قدماء المصريين هم أصحاب البناء ولا فضل لأحد عليهم. 

وكذلك انتشرت روايات عن أن الهرم تم بناؤه بالسخرة، حيث استغل الفراعنة اليهود في ذلك وهو ما لم يحدث، فالهوم مقبرة، أي أنه بناء جنائزي، ولا يعمل في ذلك لا أسير ولا عبد، فقد كان عمال الأهرامات مصريون موظفون في هذه الوظيفة، حيث أن بناء الهرم كان أحد مشرعات مصر القومية وقتها. 
فكل ما يتردد عن تشويه للحضارة المصرية نرد عليه بشكل علمي مبسط من خلال برنامج اعرف أصلك، والذي تنتجه قناة الفجر الإخبارية، والتصوير لياسمين عليوه، وعبير أحمد، وترجمة الإشارة لدهب فخر الدين، والمونتاج والإخراج لعامر عفيفي.