المطران عطا الله حنا: صفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية مآلها الفشل

أقباط وكنائس

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا


قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس: إن خطة الضم إنما تعتبر نكبة جديدة تستهدف شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ومواجهتها يجب أن تتم بالوحدة والنضال والعمل من أجل مزيد من المؤازرة والمناصرة العربية والدولية.

وتحدث عن صفقة القرن، قائلا: ما يسمى بصفقة القرن وكافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية مآلها الفشل الذريع ذلك لأن الفلسطينيين متمسكين ومتشبثين بحقوقهم وإنتماءهم لهذه الأرض المقدسة ولن تتمكن أي قوة عاتية من شطب وجودنا وإلغاء حقوقنا فنحن موجودون وسنبقى وقضيتنا هي قضية حية لانها قضية شعب كافح وما زال يكافح من أجل الحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام.

وتابع لدى مخاطبته ومشاركته في عدد من المظاهرات التي أقيمت في عدد من العواصم العالمية ضد سياسة الضم: نحيي الشعوب الصديقة كافة المنتفضة ضد الظلم والاحتلال والقمع والاستبداد الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني.

وأضاف أن القضية الفلسطينية هي قضية كافة الاحرار في عالمنا وهي قضية المثقفين والمفكرين والإعلاميين الحقيقيين الأنقياء الذين لا يباعوا ولا يشتروا بالمال، ولذلك فإن شعبنا وفيُّ لكم ولكل من يرفع شعار الحرية لفلسطين في اي مكان في هذا العالم.

واختتم بقوله: لن تمر مخططات الضم ومؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية ما دام هنالك اصدقاء حقيقيون لفلسطين وما دام شعبنا الفلسطيني صامدا مرابطا ومكافحا ومناضلا من أجل أعدل قضية عرفها التاريخ الإنساني الحديث.

ونوه بأن التصريحات العنصرية المعادية لشعبنا الفلسطيني، وخاصة للاجئين الفلسطينيين، والتي يطلقها بعض السياسيين اللبنانيين، إنما تقشعر لها الأبدان، وهي مواقف استفزازية، نرفضها كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين جملة وتفصيلًا.

وأردف أنه لا نريد أن نتدخل في شأن لبناني داخلي، ولكن عندما يخرج علينا أحد السياسيين اللبنانيين محرضًا على اللاجئين الفلسطينيين، وجب أن يكون هنالك رد، ليس من الفلسطينيين لوحدهم، بل من أشقائنا اللبنانيين، لأننا نعتقد بأن هذه التصريحات العنصرية لا تمثل لبنان، ولا تمثل شعبه، الذي كان وما زال، وسيبقى نصيرًا للقضية الفلسطينية.

وواصل أن التصريحات العنصرية، أيًا كان شكلها وايا كان لونها مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلًا، واللاجئون الفلسطينيون الموجودون في مخيمات اللجوء في لبنان، يتمنون العودة إلى وطنهم السليب، وهم ليسوا بحاجة لكي يذكرهم هذا السياسي، بأنهم يجب أن يعودوا إلى وطنهم، فهذا هو مطلبهم الأساسي.

وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيون في مخيمات اللجوء، ينتظرون يوم عودتهم إلى فلسطين، ونحن نقول لكم من رحاب مدينة القدس، بأنه لا يوجد هنالك مكان في هذا العالم أجمل من فلسطين الأرض المقدسة، وعاصمتها القدس، حاضنة أهم مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.