البيئة: نستهدف فحص 50 ألف سيارة للتخلص من العوادم بطريقة آمنة

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور أيمن عبد الواحد، رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، إن هناك أكثر من سبب وعامل لظهور ظاهرة السحابة السوداء جزء خاص بالعوامل المناخية والطبيعة الجغرافية، وأخر خاص بالانبعاثات الصادرة من المصادر المختلفة، مثل حرق قش الأرز، وعوادم السيارات والمنشآت الصناعية، وحرق مخلفات القمامة.

وأضاف "عبد الواحد"، خلال حواره عبر "سكايب" مع برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الخميس، أنه منذ عام 2012 بدأت ظاهرة السحابة السوداء تنخفض بشكل ملحوظ، وأصبحت تسمى نوبات تلوث الهواء الحاد، وخلال الفترة الماضية لمدة أكثر من عام نتيجة الجهود والتنسيق مع الجهات المعنية بدأت الناس لا تشعر بها، نتيجة وعي الفلاحين بالقيمة الاقتصادية لقش الأرز ومنع حرقه، موضحًا أن نوبات تلوث الهواء الحاد كانت مرتبطة بموسم الأرز.

وتابع رئيس الإدارة المركزية للأزمات والكوارث بوزارة البيئة، أن تلوث الهواء له تأثيرات ضارة على صحة الإنسان خاصة مرضى الجهاز التنفسي، مشيرًا إلى أنهم يستخدموا اكثر من وسيلة تكنولوجية للقضاء على عوامل تلوث الهواء، ومن بينها خطة لفحص 50 ألف سيارة للتخلص من العوادم بطريقة آمنة، وتحرير محاضر للمخالفين لحين إزالة المخالفة، مع زيادة التوعية البيئية للفلاحين باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة نتيجة أزمة كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي؛ للتوعية بكيفية الاستفادة من قش الأرز.

وعقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس وذلك؛ لمناقشة الاستعداد لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابه السوداء) لخريف 2020، بحضور الدكتورة ايناس ابو طالب الرئيس التتفيذى لجهاز شئون البيئة وقيادات وزارتي البيئة والتنمية المحلية. 

وفى مستهل الاجتماع أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالنجاح الذى حققته منظومة السحابة السوداء خلال العام الماضى وذلك بفضل التكامل والتنسيق الجيد بين جميع الوزارات والجهات المعنية وزيادة وعى المزارعين بأهمية قش الأرز واضرار حرقه، وتم خلال الاجتماع استعراض مقترح خطة عمل مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة (السحابة السوداء) 2020 ومنها استمرار عمل المنظومة بكافة اطرافها كالاعوام السابقة فى كافة الاعمال من رصد وتفتيش ومتابعة انذار مبكر ومعدات وفحص عوادم السيارات وايضا السيطره عل الحرق المكشوف للمخلفات الصلبة. 

وتناول الاجتماع عرض لموقف حالة نوعية وجودة الهواء لفترة خريف عام ٢٠١٩ ومقارنتها بالوضع على مدار العشرة الأعوام السابقة لذات الفترة من العام وقد كان خريف العام السابق الافضل على الاطلاق من حيث انخفاض عدد الساعات التي وصلت بها تركيز الملوثات لحالة التنبية، حيث انخفضت بنسبة ٧٥ في المائة بالمقارنة بعام ٢٠٠٩ وبنسبة ٥٥ في المائة بالمقارنة بخريف عام ٢٠١٨ مما يشير إلى فعالية الجهود التي تمت على الأرض في خريف ٢٠١٩.

كما تم عرض التنبؤات المتوقعة لخريف عام ٢٠٢٠ حيث تم الاشارة الى نتائج النماذج الرياضية للتنبؤات التي اوضحت أن الوضع للعام الحالي يتشابه مع ذات الفترة من عام ٢٠١٦ حيث من المتوقع أن تكون نسبة الرياح الساكنة والخفيفة المظهرة لحالة التلوث في حدود ١٥ في المائة لكامل عدد الساعات خلال فترة شهرين ونصف وبالتالي مطلوب بذل الجهود لتجنب التأثير السلبي لتلك الحالة. 

واكدت فؤاد على عدد من الإجراءات فى مجال التنسيق والتعاون مع وزارة التنمية المحلية خلال موسم السحابة السوداء لهذا العام وتشمل ربط غرفة العمليات المركزية بوزارة البيئة مع غرفه العمليات بوزارة التنمية المحلية وتسمية نقطة اتصال وطنية تعمل على مدار 24 ساعة لرصد مواقع حرائق قش الارز، والتحرك فورا لهذه المواقع واتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث أكدت وزيرة البيئة انه لا تهاون فى تطبيق القانون حيث يتم تحرير محاضر وتحويلها للنيابة وتنتهى بدفع غرامات او الحبس. 

وتابعت وزيرة البيئة اجراءات التعاون مع وزارة التنمية المحلية ومنها استصدار قرارت السادة المحافظين قبل نهاية شهر يوليو 2020 لخطة العمل لموسم قش الارز فيما يتعلق بتنظيم عمل المنشآت الملوثة خلال فترة موسم السحابة (مكامير فحم - مسابك –مصانع طوب) بالاضافة الى التعامل مع المخلفات البلدية ورفع التراكمات على مستوى المحافظات، وفيما يخص المقالب الكبيرة على مستوى القاهرة الكبرى والتى تشمل مقلب السلام والقطامية والوفاء والامل والطوب الرملى اكدت ياسمين فؤاد ان هناك سيطرة كاملة على هذه المقالب وذلك بالتنسيق مع الهيئة العربية للتصنيع لتوفير المعدات اللازمة طوال موسم السحابة السوداء. 

ومن جانبه أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أهمية تضافر وتوحيد جهود كافة الوزارات المعنية والمحافظات لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة خاصة مع موسم حصاد قش الأرز.

وأشار شعراوي إلي حرص الوزارة على تقديم كل الدعم لإنجاح منظومة مكافحة السحابة السوداء وتحويل قش الأرز إلى سلعة بدلًا من حرقة وتشجيع المتعهدين على الجمع والكبس للقش والتنسيق مع الوزارات والمحافظات وإمداد المحافظات بالمعدات اللازمة ومنظومة الإنذار المبكر التى تكفل للحد من الآثار السلبية لحرق قش الأرز.

وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه سيتم التواصل مع المحافظات وحثها على إغلاق المكابس والإستمرار فى رفع التراكمات من المخلفات البلدية الصلبة وزيادة معدلات رفع المخلفات من المقالب العشوائية، والمخلفات على الترع والمصارف لمنع إلقاء المواطنين قمامة عليها واشعال النيران فيها.