عبد الله الميهي يكتب: الكورونا ماتصبش مؤمن!

مقالات الرأي

بوابة الفجر


ما أن تتخذ قرارك بالتجول في شوارع مصر الآن، حتى تجد أن أغلب المواطنين لا يرتدون الكمامات، حتى أن المصالح الحكومية غير ملتزمة بها، فضلا عن وسائل المواصلات والتجمعات على المقاهي وغيرها، واتضح ذلك جليًا بعد قرار الدولة برفع الحظر، وكأن هذا المرض اللعين لا يصيب ملايين الأسر حول العالم، ولا يصيب مؤمنًا!

تخيلوا معي أنه حتى كتابة هذه السطور، فإننا نجد أن فيروس كورونا كسر حاجز الـ12 مليون إصابة والـ544 ألف حالة وفاة حول العالم، أقولها صراحة: الأزمة لم تنته بعد، ويجب علينا -حتى ننجو بأنفسنا وبأهلينا- أن نقتصر الخروج على الأشياء الضرورية فقط مع أخذ الاحتياطات والتدابير الاحترازية، مع التقليل من التجمعات العائلية والاحتكاك غير المبرر.

فلتصدقني عزيزي القارئ، حين أقول لك إن مكوثك في المنزل من الممكن أن يفتح أمام أعينك عوالم أخرى، مختلفة، ورائعة، كالتعرف عن قرب على والديك وأن تحسن إليهما، فضلًا عن مصاحبة زوجتك وأبنائك، وخلق جو من الدفء لم تعتاده من قبل، وإن كنت مصرًا على مزيد من السعادة، فتابع الأعمال الفنية والدرامية التي تأخذك من جمال إلى جمال.

أرجو أن تنتهي الأزمة على خير، ولكن لكي يتم ذلك فيجب دفع الثمن من التزامنا، حتى لا نصل لأوضاع دول تخطت فيها الإصابات اليومية بالآلاف