لأول مرة.. الإمارات تستخدم الكلاب البوليسية في الكشف عن كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أعلنت وزارة الصحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، عن أكثر من 51 ألف فحص جديد، وكشفت  عن 445 حالة إصابة وسجلت 568 حالة شفاء، حيث بلغ مجموع المصابين 53 ألف حالة.

وبلغ مجموع حالات الشفاء 42،282، فيما بلغ إجمالي عدد الوفيات 327 حالة، ومؤخرا نجحت الامارات في خطوة جديدة للاستفادة من الكلاب البوليسية في تعزيز الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

الكلاب البوليسية
بدأت وزارة الداخلية في الإمارات تجاربها للاستفادة من الكلاب البوليسية في تعزيز الجهود لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث انتهت الوزارة من دراسات علمية لتعزز ريادة الإمارات في مقدمة الدول التي تتبنى أفضل الممارسات لمكافحة كورونا.

انتهت الإمارات من مرحلة التجريب الميداني، وسبقت الإمارات عدد من الدول التي لا تزال في مراحل متقدمة من تطبيق هذه التجربة العلمية، اعتمدت التجارب الإماراتية على سرعة قياسية في أخذ عينات من الأشخاص من تحت الإبط، وعرضت الوزارة العينات على الكلاب بدون أي تواصل مع الأشخاص وتحققت الدولة بنتيجة فورية.

واعتمدت التجربة علي الطريقة التقليدية باستخدام الكلاب البوليسية في مراقبة وتأمين الفعاليات، طبقا لبيان لوزارة الداخلية الإماراتية، تتضمن التجارب الميدانية عدد من المواقع الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة تنمية المجتمع ووزارة الداخلية وأقدم مدرسة بيطرية في أوروبا وعدد من الهيئات ووزارات أخرى بالإمارات.

تتميز الكلاب البوليسية بحاسة الشم القوية، هو الأمر الذي يمكن الاستفادة منه في الدوريات الشرطية وتأمين مواقع حيوية والمراكز التجارية والفعاليات والحشود والمطارات والمناطق الحيوية.

نسبة الدقة
أظهرت الدراسات مستويات عالية من الدقة بلغت 91 %، بعد تدريب لمدة أسبوعين، وبلغت نسبة النجاح نحو 88 % في التجربة الميدانية للكشف عن مصابين بفيروس كورونا المستجد.

شملت التجارب، متطوعين في مناطق الدولة ومستشفى ميداني، واعتمدت التجارب بعد اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لحماية الكلب البوليسي والعناصر المشرفة عليه، على طريقتين: الأولى كجزءٍ من عمل الكلب البوليسي في التفتيش الاعتيادي، والثانية بأن يتعامل الكلب البوليسي بطريقة غير مباشرة، مع عينة رائحة الشخص المراد الكشف عنه.

وأوضحت التجارب، أن الأرقام تكشف عن سرعة الكلاب في تحديد الروائح التي يمكن أن تنبعث من المصابين بالفيروس، وقدرتها على كشف عن تلك الحالات هو ما دفع وزارة الداخلية للاستفادة من الكلاب، التي ثَبُتت سابقًا في الكشف عن مصابين بأمراض معدية، مثل السل والملاريا، وأسهمت مع الجهات المختصة في الحد من انتشار الأوبئة.

3 مليون فحص 
كشفت وزارة الصحة الإماراتية عن نجاح الإمارات في أن تكون نموذج لدول العالم في إدارة الفيروس، وأثبتت الدولة قدرتها على مواجهة هذا الفيروس بكفاءة عالية بالتزام شعبها في تطبيق الإجراءات الاحترازية".

وقال عبدالرحمن العويس وزير الصحة، إن الإمارات وصلت للمركز الأول في عدد فحوصات كورونا بعد تجاوز 3 مليون فحص خلال الفترة الماضية، وكان الهدف منذ انطلاق الأزمة زيادة تحليل وفحص الفيروس، والتأكد من إجراء فحوصات لأكبر عدد من المواطنين حيث ارتفع الفحص اليومي في الإمارات من 25 ألف إلى 40 ألف فحص.

من جانبها، كشفت الدكتورة آمنة الشامسي، المتحدثة الرسمية باسم حكومة الإمارات، عن استمرار خطة الفحص والكشف الوطني على مستوى الدولة للفيروس، حيث أجرى الحكومة يوميا أكثر من 39 ألف فحص، وساهمت الفحوص في الكشف عن 382 حالة إصابة، وتتلقى هذه الحالات الرعاية الصحي، ويصل مجموع الحالات في الدولة إلى 43364 حالة منذ نهاية شهر يناير، أن 676 حالة شفيت وتعافت من أعراض الفيروس، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى 29537 حالة.