ميركل تطالب الاتحاد الأوروبي بالاستعداد لانفصال بريطانيا دون اتفاق

عربي ودولي

أنغيلا ميركل، المستشارة
أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية


قالت أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، إن بلادها ستستمر جهودها من أجل التوصل لشراكة جديدة مع بريطانيا بحلول نهاية العام، وأنه على الاتحاد الأوروبي أن يستعد أيضا لانفصال مفاجئ بدءا من 2021.

 

وقالت ميركل للبرلمان الأوروبي إن "التقدم في المفاوضات حتى الآن كان محدودا، إذا وصفناه دبلوماسيا، وقد اتفقنا مع المملكة المتحدة على تعجيل مسار المحادثات.. سأستمر في الدفع من أجل حل جيد، لكن علينا أيضا أن نستعد لسيناريو عدم التواصل لاتفاق".

 

وقاومت بريطانيا حتى الآن ضغط الاتحاد الأوروبي للالتزام بروابط وثيقة في مجالات تتراوح بين المصايد السمكية وتنسيق معايير المنافسة إذ يريد رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي كان من دعاة الانفصال عن الاتحاد، اتفاقا تجاريا محدودا فحسب.

 

وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في يناير 2020 وهي حاليا في فترة انتقالية مع الكتلة من أجل منح الطرفين الوقت لتشكيل علاقة جديدة في كل شيء بدءا من التجارة ووصولا إلى الأمن.

 

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

 

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 12,026 مليون إصابة، بينهم أكثر من 548 ألف حالة وفاة، وأكثر من 6,953 مليون حالة شفاء.

 

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

 

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

 

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.