تحت رعاية أردوغان.. كيف استغلت تركيا الحرب السورية لإنشاء إمارة إرهابية؟

عربي ودولي

بوابة الفجر


نتيجة العلاقات التركية الوطيدة بالإرهابيين، فقد استغلت تركيا الأوضاع في سوريا وجعلتها بوابة لنقل الإرهابيين منها وإليها وتمويلهم واستغلالهم، وكذلك تمكين الجماعات الارهابية وتمويلها بالاسلحة وتحويل إدلب إلى منطقة إرهابية باشراف المخابرات التركية واستغلال كورونا لنقل الاسلحة تحت غطاء مساعدات إنسانية.

وأعدت المخابرات التركية طيلة سنوات من الحرب في سوريا على إدخال القيادات الإرهابية عبر الحدود، وكانت الحدود مع تركيا خطا لإرسال مقاتلين متشددين لدعم الفصائل المسلحة في محافظة ادلب التي شهدت هجمات من قبل النظام السوري وحلفائه الإيرانيين والروس، كما مثلت مناطق الشمال السوري خزانا بشريا لنقل المجموعات المتطرفة والمرتزقة للقتال برعاية المخابرات التركية الى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الاخوانية في ليبيا حيث نقلت انقرة الآلاف المسلحين السوريين عبر الموانئ والمطارات.

وظهر عدد بارز من تلك القيادات السورية في ليبيا ومنهم الأمير السابق في داعش محمد الروضاني الذي اعتقله الجيش الوطني الليبي في مايو الماضي ما يشير الى العلاقة الوثيقة بين عناصر داعش والسلطات في تركيا.

وفي 2018، شنت إدارة مكافحة الإرهاب في فرنسا حملة اعتقالات في عدة مدن بالبلاد لتفكيك خلية إرهابية اتضح تمويلها للإرهابيين في سوريا، واتضح أن المتهمين على علاقة بتركيا، ويرسلون أموال إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا بالتعاون مع المخابرات التركية.

إنشاء خلايا إرهابية في سوريا
وفي 2019، كشف تحقيق استقصائي أجراه موقع "إنفستيجيتيف جورنال" الأمريكي ضلوع تركيا في إنشاء وتمويل خلايا لتنظيم القاعدة وداعش في سوريا خلال السنوات الماضية، وأوضح فيه قائد الشرطة التركية السابق الذي استقال احتجاجا على تمويل إدارة الرئيس أردوغان لعشرات الآلاف من مقاتلي داعش، وتهريبهم إلى داخل سوريا، إضافة إلى شراء النفط من التنظيمات الإرهابية، بما بلغت قيمته مئات الملايين من الدولارات، أن الرئيس العثماني الموهوم كان يرغب في 2010 لتأسيس دولة إسلامية كبرى، وأنه وجد هدفه على وشك أن يتحقق عندما عمت الاضطرابات سوريا".

وأذاع التحقيق تسجيلا يظهر هاكان فيدان مدير المخابرات التركية وهو يتحدث عن إرسال نحو ألفي شاحنة إلى سوريا،، قائلا:" سأرسل 4 رجال إلى سوريا لو كان ذلك ضروريا، سنطلق 8 قذائف تجاه تركيا لإيجاد تبرير لغزو سوريا، لابد أن نهاجم قبر سليمان شاه".

التساهل التركي مع عناصر التنظيمات الإرهابية المعتقلة
وقبلها بشهر، فضح موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي السويدي، تساهل الحكومة التركية مع المقاتلين المتشددين الأجانب الذين تعتقلهم، مشيرا إلى أن أنقرة أطلقت أنقرة سراح الغالبية العظمى من المقاتلين المتشددين الأجانب، الذين اعتقلتهم خلال الفترة الواقعة بين عامي 2014 و2016.

تمويل داعش والالتحام بها
وبعد الفزهع الذي أثاره داعش، شارك المقربين من الرئيس التركى فى هيكلة الدعم اللوجستى للعصابات الإرهابية، بدءًا من تمويلهم عبر شراء النفط السورى منهم فى السوق السوداء، وحتى فتح المعابر بين سوريا وتركيا على مصراعيها أمام آلاف المرتزقة الذين عبروا إلى مناطق وجود داعش، والتحموا بعصاباتها، ولعا ما قامت به القوات التركية عند دخول منبح السورية، عندما بدل الدواعش ملابسهم وأبدلوها بملابس الجيش التركى بالتزامن مع دخول الجيش التركى إلى شمال سوريا بعد تحرير المنطقة من داعش بأيدى قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردية، ليقال إن تركيا انتصرت على داعش، ويتم كشف الحقيقة بعد ذلك.

تجنيد تركيا للأطفال السوريين وإرسالهم إلى ليبيا
وفي مايو الماضي، ذكر المرصد السوري أن الرئيس التركي رب طيب أردوغان استغل للمخيمات شمال سوريا،في عمليات تجنيد المرتزقة والإرهابيين واستغلالهم سواء داخل سوريا أو خارجها خاصة في ليبيا، موضحا أنه استغل حالة الفقر المدقع الذي تعيشه العائلات السورية المهجرة وحالة الضياع الذي يعيشه الشباب السوري مع دعم كل هذه الأسباب بتحريض ديني وطائفية كبير، وعرضوا عليهم القتال مقابل رواتب شهرية ومنح لاللآف مقدمة من حكومة قطر، موضحا أن الفصائل السورية الموالية لتركيا المنتشرة في جميع قرى ومدن محافظة إدلب، والمرتبطين بشكل مباشر بالمخابرات التركية ويتقاضون رواتب عبر الاستخبارات التركية والجهة الدافعة هي حكومة قطر، قاموا بذلك الدول بجدارة عبر ضغطهم على الشباب المحتاج من أجل تجنيد أبنائهم وإرسالهم إلى ليبيا.

وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مايو الماضي، أن تركيا تواصل إرسال العناصر الإرهابية من داعش وتنظيمات أخرى إرهابية إلى ليبيا حتى يدعموا الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس، وذلك في وقت يؤكد فيه المرصد السوري باستمرار على إرسال تركيا لمرتزقة سوريين إلى ليبيا بقيادة عناصر متطرفة على علاقة وطيدة بالحكومة التركية.