هاني الناظر يطمئن المصرين بشأن الطاعون الدبلي المنتشر في الصين

توك شو

هاني الناظر
هاني الناظر


أكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقا، أن طاعون الدملي الذي أعلنت الصين عن ظهوره في إحدى مدنها غير موجود في مصر.

وأشار "صبحي"، خلال لقاء خاص عبر "سكايب" ببرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم رصد حالة واحدة في منطقة منغوليا بالصين، موضحا أن المرض ناتج عن إصابة بكتيرية وليست فيروسية.

وأضاف أن علاج هذا المرض بسيط وسهل عن طريق المضادات الحيوية، ويشفى المريض في خلال 10 أيام، مؤكدا أن طاعون الدملي ليس وباء.

أعلنت السلطات في منطقة منغوليا الداخلية الصينية عن حالة تأهب قصوى، بعد الإبلاغ عن حالة طاعون دبلي مشتبه بها، يوم الأحد، وهو المرض الذي تسبب في جائحة الموت الأسود.

وبحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية، اكتشفت الحالة في مدينة بايانور الواقعة شمال غرب بكين. وبذلك تم تنبيه السلطات المحلية عن حالة المريض يوم السبت.

وبحلول يوم الأحد، أصدرت السلطات المحلية تحذيرًا من المستوى الثالث على مستوى المدينة، للوقاية من الطاعون، وهو ثاني أدنى مستوى في نظام من أربعة مستويات. وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن التحذير سيظل قائمًا حتى نهاية العام.

ويعد الطاعون، الذي تسببه البكتيريا وينتقل عن طريق لدغات البراغيث والحيوانات المصابة، هو أحد أخطر الالتهابات البكتيرية في تاريخ البشرية.

وفي العصور الوسطى، تسبب الموت الأسود في قتل حوالي 50 مليون شخص في أوروبا.

ويتسبب الطاعون الدبلي، وهو أحد أشكال الطاعون الثلاثة، في تورم العقد اللمفاوية، بالإضافة إلى الحمى والقشعريرة والسعال.

واليوم، تحث السلطات الصحية في بايانور الناس على اتخاذ احتياطات إضافية، لتقليل مخاطر انتقال العدوى من شخص لآخر، وتجنب الصيد أو أكل الحيوانات التي يمكن أن تسبب العدوى.

وقالت هيئة الصحة المحلية، بحسب صحيفة "China Daily": "في الوقت الحاضر، هناك خطر انتشار وباء الطاعون البشري في هذه المدينة. ويجب تعزيز وعي الناس وقدرتهم على الحماية الذاتية، مع الإبلاغ عن ظروف صحية غير طبيعية على الفور".

ويُعتقد أن حيوانات المرموط قد تسببت في وباء الطاعون الرئوي عام 1911، والذي أودى بحياة حوالي 63 ألف شخص في شمال شرق الصين. 

ويُذكر أنه تم اصطيادها من أجل فرائها، إذ ارتفعت شعبيتها بين التجار الدوليين. وبالتالي، تم تداول منتجات الفراء المريضة ونقلها في جميع أنحاء البلاد، ما أصاب الآلاف على طول الطريق.

ورغم احتواء الوباء في غضون عام واحد، إلا أن الطاعون المتعلق بالمرموط قد استمر لعقود لاحقة.