الفضاء المصرية تكشف هدف إطلاق القمر "طيبة 1" (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن القمر الصناعي "طيبة 1" هو قمر اتصالات وخدمات الإنترنت، حيث أنه يؤمن الاتصالات الهاتفية، ويمد المناطق غير المتوفر بها إنترنت بالخدمة.

وأشار "القوصي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الإثنين، إلى أن "طيبة 1" له دور في تأمين الحدود المصرية، خاصة وأن تأمين الحدود بواسطة العنصر البشري لا يعطي نسبة تأمن 100%، فهناك إتجاه إلى استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية في عملية التأمين.

وأوضح الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن هناك أقمار الصناعية تستقبل إشارات من محطات استقبال منتشرة بعدة مناطق، والقمر القمر الصناعي يرسل هذه المعلومات لمركز القيادة.

وفي استعراض سريع لمواصفات القمر الذي يصل عمره الافتراضي لـ15 عامًا، يقول الدكتور حسين الشافعي، مستشار وكالة الفضاء الروسية إن "طيبة 1" يزن 5 أطنان و600 كيلوجرام، ونفذته شركتان فرنسيتان بعقد قيمته 600 مليون يورو، بواقع 40 مليون يورو في العام الواحد، حتى انتهاء صلاحيته بعد 15 عامًا.

ويوضّح "رغم أن التكلفة تبدو مرتفعة، لكن هذا النوع من الأقمار يأتي بتكلفته كاملة في أول سنة من الاستخدام، خصوصًا أن كانت المنطقة المستخدمة هي المنطقة العربية والأفريقية".

ويشير إلى أن الإحصاءات الرسمية في مصر تؤكد أن قيمة استهلاك المصريين في العام الواحد لشبكة الإنترنت تفوق 45 مليار جنيه، أي ما يعادل 2.5 مليار يورو، ومن هذه الأرقام تظهر الجدوى الاقتصادية الكبرى للقمر.

ويتابع: "تقنيات الاتصال مكلفة ماديًا، لكنها اليوم تعد مشروعات استثمارية عالية الفائدة، نتيجة لتهافت سكان المنطقة على الهواتف المحمولة والتمتع بكل ما له علاقة بشبكة الإنترنت، خصوصًا التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر يظهر بوضوح في المنطقة العربية عن غيرها".

ويقول الشافعي إن إطلاق "طيبة 1" من القاعدة الفرنسية بأمريكا الجنوبية، يمثل إصرار مصر رغم اقتصادها، الذي ما زال في أولى خطوات التعافي، على الاستمرار في سلوك نهج طريق التكنولوجيا والعلوم، لبناء دولة حديثة بكل تفاصيل هذا المعنى.

ويوضح الشافعي أن مصر والمناطق المحيطة بها من دول عربية وأفريقية ستكون منطقة الاهتمام الأولى للقمر، لكنه رغم ذلك سيكون قادرًا على الاتصال بجميع الأقمار في الفضاء، التي تؤدي وظيفته نفسها وتغطي مناطق مختلفة حول العالم، وبالتالي نقل المعلومات منها إلى المنطقة العربية والعكس، ما يعني أن طفرة ستحدث فيما يتعلق بالمكالمات الدولية والاتصالات الدولية ونظم نقل المعلومات من وإلى مصر والمنطقة العربية وأفريقيا.