لأول مرة.. أمريكا تعلن موقفها من أزمة سد النهضة

توك شو

سد النهضة
سد النهضة


قال السفير جوناثان كوهين، السفير الأمريكي بالقاهرة: إن لجوء مصر لمجلس الأمن لعرض أزمة سد النهضة، كان خطوة صحيحة، لافتَا إلى أن الولايات المتحدة تدعم التوصل لاتفاق يأخذ في عين الاعتبار احتياجات ومصالح الدول الثلاث، وهذا في حد ذاته هام جدًا.

وشدد خلال حواره ببرنامج "القاهرة الآن"، المذاع على فضائية "العربية الحدث"، مساء الأحد، أنه بلاده لا ترغب نهائيًا في وصول أزمة سد النهضة للملء الأحادي، قائلًا: "نحن نتمنى أن لا نصل إلى هذا وأمامنا بعض الأسابيع من العمل الجاد مع الأطراف لمساعدتهم على التوصل لحل، ونعلم أنه يمكننا التوصل لحل".

وأشار، إلى أن بلاده تتابع عن كثب مفاوضات الاتحاد الإفريقي وأن أي طريقة سوف تحتاج المفاوضات دعمها ستكون الولايات المتحدة حاضرة خاصة وأنها مراقب، معقبًا: "يجب أن نأخذ الأمور خطوة بخطوة، أولًا، علينا انتظار نتائج المباحثات بكل التمنيات للنجاح، وبالعمل الجاد من كل الأطراف أتمنى أن نصل لحل".

ولفت إلى أن بلاده موقفها ثابت في سد النهضة وهي الحفاظ على موقف دعم الثلاث بلدان، خاصة وأن نهر النيل هام للبلدان الثلاث سواء من أجل الماضي أو المستقبل، كما أردنا الحفاظ على موقفنا كشريك محتمل للثلاث أطراف في عملية التوصل لحل.

وكان قد أعلنت الخرطوم، الجمعة الماضي، استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

ونوه رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا بأن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الاطراف"، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الأفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الأفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.