في ذكرى ميلاده.. عبد السلام النابلسي كما لم تعرفه من قبل (فيديو)

الفجر الفني

عبد السلام النابلسي
عبد السلام النابلسي


تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير عبد السلام النابلسي، الذي خطف الضحكة من قلوب الجماهير، ودخل دون استئذان بخفة ظله.

لم يعرفه الجمهور ككاتب وشاعر على الرغم من عمله بالصحافة الفنية والأدبية في عدة مطبوعات، مثل مجلة مصر الجديدة وصحيفة اللطائف المصورة وصحيفة الصباح، قبل اتجاهه للسينما.

فى لقاء تلفزيونى نادر "نجوم على الأرض" الذى كانت تقدمه المذيعة ليلى رستم، فى أواخر الستينات قدم نفسه للجمهور ككاتب وشاعر، حين ألقى قصيدة في حب فيروز، وقرأ قطعة نثرية أخرى في مديح صديق عمره ملك العود فريد الأطرش.

قال عن فيروز: "فيروز تراتيل قديسة، وأصداء كنيسة، ابتهال ساجد في المساجد، وصلاة عابد في المعابد، صوتها نور وبخور ونفحة من عطور، هو كالصديق عند الضيق يواسيك وينسيك ويشجيك، الحزن طابعها كأنها مولود معها ينوح مثل الحمائم أو كالدعاء في التمائل لا نظير له ولا بريق كان أتٍ من بعيد كالغريب، فيه لوعة واشتياق وجفوة وفراق ولقاء وعناق يزيل الهم والكرب ويعلم حب الله وحب الحب".

وتابع: "هي في جبين لبنان غرة، وعلى صدره درة، وآه لو أرخت لصوتها عنانه، ودعمت بالطرب الشرقي كيانه، وآه لو لم توقفه عن مداه وأطلقته على هواه إذن لكانت ماذا أقول؟ إعجاز غير معقول.. بل أراني الآن أقول هي كما هي في جبين لبنان غرة وعلى صدره درة".

كما قال عن صديق عمره فريد الأطرش: "فريد الأطرش، لحن وغناء، أخلاق الملوك، فنان كبير جرى فنه في دمه وروحه وحياته، له في اللحن والغناء أسلوبه الذي لا يدانيه فيه أحد، فنه ينبع من شرقيته ومن وجدانٍ أصيل، أبرع من عزف على العود لا يزاحمه فيه مزاحم".

وأضاف: " تغنى بألحانه الناس وأخذ منها الغرب أغنيات رددها في مسارحه وإذاعاته وملاهيه، صعد السلم درجة درجة، وعلى كل درجة سكب دمعة ونضح عرقا، كان يعلم أن المجد وحش مفترس ولم يترك الوحش حتى روضه وامتطاه، إحساسه مرهف كالسيف ذي الحدين، كلمة منك تسعده وكلمة منك تسقيه، وهو دائم يجرح نفسه ولا يجرحك، له ألف أذن يسمع بها كلاما يؤذيه وهو لو شاء لاستمع بأذن واحدة إلى ما يطربه ويرضيه".