تحليل.. "راموس ومارسيلو" يُنقذان الريال ويعمقان أحزان برشلونة

الفجر الرياضي

راموس ومارسيلو
راموس ومارسيلو


واصل ريال مدريد، سلسلة انتصاراته بعد استئناف منافسات الليجا، ونجح في هزيمة مضيفه أتليتك بلباو بهدف دون رد، ، ضمن منافسات الأسبوع الـ34 من مسابقة الدوري الإسباني على ملعب "سان ماميس"، 

وجاء أداء الملكي متباينًا بشكل كبير على مدار شوطي المباراة، وعانى من الوصول لمرمى الخصم بشكل سريع ومنظم، خاصة في الشوط الأول، بعدما فشل في خلق فرص حقيقة، بفضل دفاعات بلباو المحكمة وغلق مساحات الملعب بشكل كبير.

شهد تشكيل ريال مدريد، تواجد إيدر ميليتاو المدافع البرازيلي الشاب لأول مرة وقدم مباراة مميزة، ورودريجو سيلفا كأساسيين لأول مرة منذ استئناف الدوري، فيما بدأ أسينسو أيضا في المشاركة الأولى له في الموسم ككل بعد العودة من الإصابة خلال فترة التوقف.

ويستعرض "الفجر الرياضي" في هذا التقرير، أبرز الملامح الفنية للانتصار الثمين للميرنجي، الذي جعله أقرب لحسم الليجا خلال الأسابيع المقبلة:

فشل الملكي وتفوق بلباو


اعتمد زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد على الطريقة المُعتادة (4-3-3)، بوجود كورتوا في حراسة المرمى، أمامه الرباعي: مارسيلو، وإيدر وراموس، وكاربخال، وفي خط الوسط الثلاثي الخطير كاسيميرو، ومودريتش، وفالفيردي، وفي الخط الهجومي أسيسنو ورودريجو وأمامهم بنزيمة كمهاجم وحيد.


ولجأ الإسباني جايزكا جاريتانو مدرب أتلتيك بلباو، لخطة 4-4-2، ومال أداء فريقه كثيرًا لاستغلال الجبهة اليسرى، والانطلاق من العمق، واستغلال اندفاع خط وسط الملكي، والتأمين الدفاعي، ونجح في تشكيل خطورة في الشوط الأول، بفضل انطلاقات إينياكي ويليامز، راؤول جارسيا الثنائي الخطير.


واحرج الأبيض والأحمر، منافسه المرينجي في الشوط الأول، واستغل عامل الأرض، بالضغط بقوة على أطراف الملعب وغلق المساحات، وعدم إعطاء فرصة للثلاثي الهجومي للريال في التقدم وخلق فرص حقيقة على المرمى.

وكاد بيلباو أن يفتتح التسجيل بعد رأسية راؤول جارسيا المتقنة، لكن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا تمكن من التصدي لها، حيث كاد الريال أن يدفع ثمن تقدم ودهور خط وسطه مودرتيش وفالفيردي للأمام وعدم التغطية الدفاعية، وقدم الميرنجي في الشوط الأول أداءً ضعيفًا، 

تحول وضغط


مع بداية الشوط الثاني كثف الريال من ضغطه على أتلتيك بلباو بحثًا عن افتتاح التسجيل، وأعطى زيدان حرية أكبر لأطراف الملعب من الناحية اليمنى واليسرى عن طريق كارفخال ومارسيلو للتقدم ومساندة الثلاثي الهجومي، لكن دفاع الفريق الباسكي ظل صامًا، ونجح في إيقاف خطورة الفريق الملكي.

ومن خطأ جسيم، نجح الملكي بإحراز الهدف الأول، من ركلة جزاء عن طريق المتألق راموس، احتسبها الحكم بعد اللجوء لتقنية الفار، إثر التدخل ضد الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو، الذي كان له دور كبير في التحول الهجومي للريال في الشوط الثاني.

الخبرة تحسم


تحسن الأداء الدفاعي للملكي قليلًا بعد الهدف، بعدما أجرى زيدان عدة تغيرات مؤثرة، بدخول فينسيوس جونيور واستغلال سرعاته في إرهاق دفاعات بلباو، كما أن الدفع بالألماني كروس، أعطى توزان كبير لخط وسط الفريق، الذي عانى من عدم الربط بين خطي الوسط والهجوم في أغلب أوقات المباراة.


وحاول لاعبو أتليتك بيلباو من التحرر هجوميًا ومعادلة النتيجة من خلال التمريرات من العمق، ولكن نجح عامل الخبرة لأبناء زيدان في الحفاظ على نتيجة المباراة متقدمُا خلال الوقت الباقي من المباراة.


كما أن العامل البدني كان له دور كبير بعدما، وظهر الإجهاد واضحًا على لاعبو الأبيض والأحمر، مع اقتراب نهاية المباراة في الشوط الثاني، وهو ما استغله الملكي بشكل جيد، للخروج منتصرًا بأقل مجهود.


ويُعد هذا الانتصار ثمينًا جدًا لريال مدريد، ليقربه أكثر من حسم لقب الدوري الإسباني بعدما رفع الفارق إلى سبع نقاط عن أقرب ملاحقيه برشلونة، الذي تنتظره مباراة غاية في الصعوبة مساء اليوم أمام فياريال ضمن منافسات نفس الجولة.