سيناريوهات العام الدراسى المقبل.. موعد عودة الطلاب بشكل كامل بالمدارس قبل نهاية الترم الأول بأسابيع

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


هل سيشهد العام المقبل سنة دراسية طبيعية، وهل حددت وزارة التعليم موعدها أم لا يزال الأمر قيد الدراسة مع العلم أن القانون يحدد أن تبدأ الدراسة سنوياً فى الأسبوع الثالث من سبتمبر، لكن‏ يظل ظرف «كورونا» الطارئ هو المتحكم خاصة أن موعد امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة لم يتحدد، وسيكون هناك دور ثالث يطبق لأول مرة بسبب الفيروس.

‏وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى، وضع العديد من السيناريوهات المتوقعة للعام الدراسى المقبل، وعرضها على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، وكافة أجهزة الدولة المعنية لاختيار السيناريو المناسب فى ظل الجائحة التى ضربت العالم بأكمله، فالدولة لن تضحى بأبنائها بنزولهم للمدارس إذا لم يكن هناك مصل يحمى من الفيروس، وهذا ما يسعى إليه العالم بالكامل، ومن المتوقع أن يظهر المصل خلال الشهور القادمة.

وتشمل السيناريوهات كل الحلول الممكن تطبيقها، وإن كان من المبكر حسم الأمر حالياً، خاصة أننا أمام فيروس ينتشر بشكل سريع جداً وتضع الوزارة السيناريوهات التى قد تتغير فى أى لحظة وفقاً للوضع الذى سيكون عليه الفيروس فى سبتمبر المقبل، وهو ما سيحدد ما سيتم تطبيقه على أرض الواقع.

وبحسب المعلومات فإن السيناريو الأقرب للتنفيذ هو تقسيم الطلاب إلى مجموعات، كل مجموعة تذهب للمدارس يومين فقط فى الأسبوع، على أن يستمر اليوم الدراسى إلى الرابعة عصراً ، ويتم التدريس باقى الأيام للمجموعات الأخرى بالمنازل من خلال الأونلاين، على أن تتم إعادة الجميع للمدارس بشكل كامل فى آخر أسبوعين قبل نهاية الترم الأول، كنوع من الاختبار، وحال عدم حدوث أى أزمات أو مشاكل فسيتم عودة الطلاب فى الدور التانى بشكل كامل، وإن كان هذا الأمر لن يحقق التكافؤ خاصة فى محافظات الصعيد التى تعانى من مشاكل كبيرة فى الإنترنت وسرعته التى قد تعيق تطبيق هذا السيناريو بالشكل الأمثل على كافة الطلاب، لكن هذا السيناريو يظل الأقرب للتطبيق خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن فيروس كورونا مستمر معنا حتى النصف الأول من 2021، ما يعنى أن العام الدراسى المقبل سيكون استثنائيا بكل المقاييس، ورغم كل الارتباك الذى سببه الفيروس إلا أن النظام التعليمى استفاد من التجربة فى عقد الامتحانات لطلاب الصف الأول والثانى الثانوى إلكترونياً، وسيتم تطبيق نفس التجربة فى العام المقبل، كما أن الدراسة ستكون أونلاين للطلاب.

أما السيناريو الأسوأ، فهو عدم ذهاب الطلاب نهائياً للمدارس، وهو ما قد يتم اللجوء إليه حال عدم التوصل للقاح، وكذلك ظهور موجة ثانية من الفيروس كما هو متوقع فى نهاية 2020، وقد تلجأ الوزارة للاعتماد بشكل كامل على الأونلاين.

وبدأت المدارس الخاصة بالفعل فى الاستعداد لأن يكون العام الدراسى المقبل أونلاين، وطلبت من معلميها الاستعداد من حيث تجهيز المواد، وهو أمر سيكون سهلاً للمدارس الخاصة مقارنة بالمدارس الحكومية التى ستعانى من العديد من المشاكل بسبب مشاكل الإنترنت، والمعلمين غير المدربين على طريقة العمل أونلاين.

ولم يتحدد حتى اللحظة موعد العام الدراسى المقبل، بسبب الدور الثالث الذى سيتم تحديده للطلاب المصابين بكورونا، وإن كان الأمر لا يشكل عائقاً، خاصة مع عدم وجود عدد إصابات كبير، ويمكن عقد هذا الدور فى عدد محدود جداً من المحافظات.

وبحسب المعلومات أجلت وزارة التعليم موعد إعلان بداية العام الدراسى المقبل كونه لم يتحدد بشكل رسمى، وإن كان الموعد الرسمى طبقاً لقانون التعليم هو الأسبوع الثالث من سبتمبر، ويوافق يومى 19 السبت و 20 سبتمبر الأحد، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن بداية العودة للعام الدراسى مطلع سبتمبر، ليكون أمام الدولة فرصة لاتخاذ القرار المناسب بعد توافر كافة المعلومات والتقارير المتاحة بشأن حركة الفيروس.

وطبقا للمعلومات فإن وزارة التعليم تعتبر نجاح امتحانات الثانوية العامة نوعاً من الاختبار الحقيقى لها فيما يخص التنظيم والإجراءات الاحترازية، حال التفكير فى عودة الطلاب للمدارس، وبعد الامتحانات سيتم تحديد موعد بداية الدراسة بشكل فعلى.