"الري": آلية مفاوضات سد النهضة ستتغير خلال ساعات

توك شو

سد النهضة
سد النهضة


كشف المهندس محمد السباعي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والري، إن آليات مفاوضات سد النهضة ستشهد تغيرات في طبيعتها خلال الفترة القادمة، بعدما كانت تسيطر طبيعة الاجتماعات المتعقدة بحضور 11 مراقبًا، بمشاركة الدول الثلاثة، حيث ستتم الجلسات عبر اجتماعات ثنائية بين المراقبين وكل دولة لرصد وجهات نظرهم، ومن ثم يتم التوفيق بين الدول.

وأضاف "السباعي"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، برنامج "القاهرة الآن"، المذاع على فضائية "العربية الحدث"، مساء السبت: "إننا لا زالنا نقف عند نفس الخلافات التي تخص الملء والجفاف" مشيرًا إلى أن إدراك الجانب الإثيوبي لهذه النقطة، سيسهل الوصول لاتفاق في الجانب الفني في شكل نقاط ملزمة، حيث سيتحقق عن ذلك التوصل لاتفاق بنسبة 95% من الاتفاق الفني

وأشار إلى المفاوضات لا تقسم مياه لكنها أليات التشغيل التي تخص الأنهار الدولية، والمبنية على حسن النية، لافتًا إلى أن هذه الوقائع كانت قد شهدت تقدمًا كبيرًا في اجتماعات واشنطن ووافق عليها الجانب الاثيوبي لكنه عاد وانسحب منها، مشيرًا أن مفاوضات اليوم استغرقت 7 ساعات كاملة.

وحول تفاؤله بمسار المفاوضات قال: "لا يمكن أن نطمئن دون أن نوقع على ورقة واحدة، ولا يمكننا إرسال رسائل طمأنة، فيما يخص أي حقوق مائية والتفاؤل يتأتى باتفاقية ملزمة تحمي كافة الأطراف وتحقق مصالحها".

هذا، وأعلنت الخرطوم، أول أمس الجمعة، عن استئناف مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، بوساطة تقودها دولة جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.

هذا وتلقى رئيس مجلس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسالة من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أثنى فيها على الدور الإيجابي والبناء الذي لعبه حمدوك في الاجتماع الأخير لرؤساء دول وحكومات مجلس الاتحاد الإفريقي ومصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة الإثيوبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

وقال رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا: إن "مساهمة حمدوك في الاجتماع عبر عن التزام السودان بالتوصل لحل سلمي متوافق عليه بين الأطراف، معربًا عن تقديره لامتناع السودان عن اتخاذ أية إجراءات أو الإدلاء بتصريحات من شأنها تعكير الأجواء والتأثير سلبا على المفاوضات.

وجاء في الرسالة أن الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الإفريقي قد التزم بالتوصل لحل متوافق عليه في الإطار الإفريقي، واستنادا على إعلان المبادئ الذي تم التوقيع عليه بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وأعرب "رامافوزا" عن أمله في أن تتوصل المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي لحل مقبول يحفظ مصالح الأطراف الثلاثة.