بعد تصريحات الصحة العالمية.. كيف تورطت الصين في تفشي كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت أحدث تصريحات منظمة الصحة العالمية، عن مفاجآت خطيرة وشديدة الأهمية، تثبت تورط الصين في تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وتقيم عليها الحُجة في كل الاتهامات والإدانات التي وجهت إليها من مختلف الدول، وأبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، وتعنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدائم للصين منذ بداية تفشي الفيروس، ما أدى إلى زيادة الاحتقان بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.

وترصد بوابة "الفجر" التفاصيل في السطور التالية:

- منظمة الصحة العالمية تكشف رواية جديدة
جاءت تصريحات منظمة الصحة العالمية السبت 4 يوليو 2020 مفاجئة للجميع، حيث استعادت وجددت المنظمة روايتها بشأن المراحل الأولية لأزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، وصرحت أنه مع البداية المبكرة لأزمة كورونا وحدوث أول حالات الالتهاب الرئوي الفيروسية في مدينة ووهان البؤرة الرئيسية لانتشار الفيروس، كان التنبيه الأول لها ليس من الصين نفسها، وإنما من مكتب المنظمة في الصين.

وفي سياق متصل، وجه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، سيلًا من الاتهامات لهيئة الصحة، والتي تتبع الأمم المتحدة، بأنها لم تنجح في أن تقدم المعلومات الضرورية للقضاء على وباء كوفيد 19، ووصفها بالتهاون تجاه العاصمة الصينية بكين ولكن نفت منظمة الصحة هذا الاتهام.

ونشرت منظمة الصحة العالمية في 9 إبريل 2020، جدولًا زمنيًا أوليًا لعمليات اتصالاتها بشكل جزئي حتى ترد على الانتقادات، واستجابتها المبكرة لوباء كوفيد 19 الذي راح ضحيته ما يزيد عن 521 ألف شخص في كافة أنحاء العالم.

- التقرير الأول لمنظمة الصحة العالمية:
وأفاد التقرير الأول لمنظمة الصحة العالمية في 31 ديسمبر أن لجنة الصحة لبلدية مدينة ووهان في مقاطعة هوبي الصينية، أخبرت المنظمة عن حالات إصابة بالالتهاب الرئوي، إلا أنه لم تحدد وكالة الصحة التي تتبع الأمم المتحدة من الذي قام بالإبلاغ عن الحالات المصابة.

وفي 20 أبريل، صرح مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي، أن التقرير الأول الذي أرسلته الصين لم تحدد هل هذا التقرير صادر من السلطات الصينية أو من مصدر آخر.

- تسلسل زمني جديد أكثر تفصيلًا للأحداث لمؤسسة مقرها جنيف:
نشرت مؤسسة مقرها جنيف، تقريرًا يفيد أنه في يوم 31 ديسمبر، أخبر مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين جهة الاتصال الإقليمية الخاصة به بحدوث حالة التهاب رئوي فيروسي، بعد أن تم التوصل إلى إعلان لوسائل الإعلام على الموقع الخاص بلجنة الصحة في مدينة ووهان فيما يتعلق بهذا، وفي نفس اليوم 31 ديسمبر استقبلت خدمة معلومات الأوبئة التي تتبع منظمة الصحة العالمية تقرير إخباري وجهته شبكة المراقبة الوبائية الدولية PROMED، والتي يقع مقرها في الولايات المتحدة الأمريكية، والتقرير متعلق بنفس مجموعة حالات الالتهاب الرئوي والذي لم يتم معرفة أسبابه في مدينة ووهان.

وخلال مناسبتين، في يوم 1 يناير ويوم 2 يناير، طالبت منظمة الصحة العالمية من السلطات في الصين أن تحصل منها على معلومات بشأن تلك الحالات المصابة، ولكن قدمتها السلطات في الصين يوم 3 يناير.

ومن جانبه صرح مايكل ريان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي أنه سيتم إعطاء مهلة من 24 ساعة إلى 48 ساعة للدول لسرعة التحقق بشكل رسمي، وإمداد الوكالة بمعلومات إضافية حول أسباب الحدث وطبيعته، لافتًا إلى قيام السلطات في الصين بالاتصال في التو واللحظة بمجرد طلب الوكالة أن تتحقق من التقرير.

ومن جهة أخرى، وجه ترامب تهديدا للمنظمة باعتبار أن الولايات المتحدة الأمريكية مساهم مالي رئيسي في المنظمة، وستقطع جسورها مع المنظمة، ووجه لها اتهاما بأنها قريبة إلى حد كبير من الصين، وأنها أساءت إدارة وباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.