"معهد علوم البحار" يكشف حقيقة سمكة "الحورية"

توك شو

سمكة قرش الجيتار
سمكة قرش الجيتار


قال الدكتور محمود عبدالراضي، مدير المعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، إن الصورة المتداولة لسمكة "قرش الجيتار"، ليست حورية البحر كما يعتقد البعض، مشددًا على أنها ليست نادرة أيضًا بل موجودة بكثرة في البحر الأحمر وتعيش في المناطق الضحلة وتتواجد بكثرة في مناطق الشعب المرجانية.

وأضاف "عبدالراضي"، خلال خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية، أن سمكة " قرش الجيتار"، محرم صيدها، وتوهم البعض أنها حورية بحر، يعود تقارب بطن هذه السمكة من وجه الإنسان، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تمامًا.

وفي سياق آخر، أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة تمكن محميات البحر الأحمر من رصد مجموعة من الدلافين النادرة التي تنتمي إلى فصيلة الحيتان ذوات الأسنان بمنطقة شمال الغردقة كأحد المؤشرات الإيجابية التي استفادت منها البيئة البحرية جراء تخفيف الضغوط من الأنشطة البشرية والانبعاثات والملوثات الناتجة عن تلك الاستخدامات وهو ما عاد بالنفع على البيئة البحرية.

وأضافت في بيان، أنه تم رصد اليوم مجموعة المكونة من خمسة والتي تنتمي إلى فصيلة الحيتان ذوات الأسنان والتي تعيش في مياه البحار والمحيطات وتتميز بوجود أسنان كما تم رصدها يوم 17 يونيو الجاري ولمدة ساعتين حيث تم مشاهداتها من الساعة الثانية بعد ظهر وعلي مدار ساعتين استمرت المجموعة خلالها في السباحة والتحول حول الموقع.

وأوضحت أن إدارة المحميات بالبحر الأحمر تقوم بحفظ تقارير تمثل سجلات مشاهدات ورصد الأنواع المختلفة من الكائنات البحرية الفريدة من نوعها.

وأشارت إلى أن إعادة تكرار ظهور وتسجيل مشاهدات متكررة لنفس تلك الأنواع في نفس التوقيتات ومطابقة المدة الزمنية التي يمكن تسجيل التواجد في الموقع واستمرار المشاهدة علي مدار ساعتين بنفس الموقع هو أحد المؤشرات الإيجابية التي يعكس مدى استفادة البيئة البحرية من تخفيف الضغوط من الأنشطة البشرية وتوقف حركة اللنشات والانبعاثات الناتجة عنها والتي دائما ما تلامس سطح المياه وعملية تحريك المياه وصدور ذبذبات متتالية من محركات اللنشات كذلك اختفاء الملوثات الناتجة عن الاستخدامات يؤدي إلى استعادة كثير من النظم البيئية مقدرتها علي الإنتاجية وقدرتها علي توفير مصادر تغذية مناسبة خاصة مع وجود الكائنات البحرية التي تحتاج إلى كميات وفيرة منها وبالتالي فإن استعادة قدرة السلسلة الغذائية علي الإنتاجية في بيئة مناسبة هو أحد أهم مؤشرات قدرة النظم البيئية الطبيعية في استرجاع مقوماتها في ظل ظروف مناسبة.

ولفتت إلى أن خطط الوزارة لإدارة المحميات تعمل دائما على ضرورة دعم وضع خطط وضوابط للحد من التجاوزات وتنظيم تنفيذ الأنشطة ووضع برامج مراقبة والرصد للمساعدة في حماية الكائنات الحية والتعامل مع البيئة الطبيعية لكافة الموارد الحية للحفاظ عليها.