فى زمن كورونا.. الصعوبات التي يواجهها الكهنة في خدمة المرضى والفقراء

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


رغم إصابة أكثر من 6 كهنة وشمامسة بفيروس كورونا المستجد في ظل غلق معظم أبواب الكنائس ماعدا 6 إيبارشيات قرروا فتح أبواب كنائسها بحسب قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلا أن بعض الكهنة والخدام يواجهون صعوبات كثيرة في خدمة الرعية من مدارس أحد وتربية دينية وأنشطة كنسية وليست معظمها تصلح عبر موقع التواصل الاجتماعي.

بل هناك خدمة مثل إخوة الرب من المساكين والمحتاجين والمرضي اللذين في أشد الاحتياج لزيارتهم في منازلهم لتوصيل المساعدات اللازمة لهم من بروتوكول علاج ومساعدات مالية ومعنوية، وفتحت بوابة الفجر هذا الملف لتعرض ماهي الصعوبات التي تواجه الخدام في ظل انتشار فيروس كورونا.

يقول القس يواقيم جرجس، راعي كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل للأقباط الأرثوذكس بقرية (هِو) في نجع حمادي، إن في الظروف الحالية التي تشهدها البلاد من انتشار فيروس كورونا أتى لكي ما نُحيي كنائس داخل بيوتنا المٌغلقة ونٌرمم مذابح بيوتنا المٌنهدمة ونتذكر مخدع الصلاة الذي ترك بانشغالنا بالخدمة.

وعن كيف يتم خدمة المرضى والمحتاجين، أوضح "جرجس" في تصريحات خاصة لبوابة "الفجر"، أن إخوة الرب من المساكين والمحتاجين يتم افتقادهم والسؤال عنهم عبر وسائل الاتصال بالهاتف المحمول ونرسل لهم كل احتياجاتهم المادية عن طريق الخدام.

وأكد أن جائحة فيروس كورونا تسبب بتعطيل أشغال بعض الناس مثل عمال اليومية وأصحاب المحالات التي أغلقت وغيرها من العمالة الغير منتظمة، لافتًا إلى أن الكنيسة تقوم بمساندهم ومساعدتهم ماليًا ومعنويًا ويتم توفير لهم كافة احتياجاتهم.

ويضيف أكرم تامر، أحد الخدام في كنيسة القديسة العذراء مريم والأنبا انطونيوس بأبوشوشة في قنا، أنه يواجه صعوبات في خدمة مدارس الأحد عبر موقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه يتم توزيعهم علي عدد فصول تربوية بحسب الفئات العمرية ومراحلهم الدراسية المختلفة إلا أن شبكات الانترنت لا تتوفر لدي البعض في معظم المنازل، حيث انهم يعشون في قرى والريف.

أما عن خدمة المرضي والمحتاجين، قال " تامر" لبوابة الفجر، إننا نعمل على هذه الخدمة بتوجيهات كاهن الكنيسة مع ضرورة اخذ جميع الاحتياطات اللازمة من الإجراءات الاحترازية والوقائية والصحية بشدة.

وأكد أن الكنيسة قد قامت بتدشين خدمة لمرضي كورونا وقدمت لهم كافة الرعاية الصحية وإفادتهم من توفير بروتوكول العلاج بالمجان الذي كان يصعب توفيره في الظروف الراهنة، وذلك عن طريق فريق أسرة الأنبا ابرأم لخدمة المرضى بالكنيسة.