"قرقاش": الإمارات لا تعمل بانفرادية في سياستها الإقليمية

عربي ودولي

أنور قرقاش
أنور قرقاش


قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، اليوم السبت، إن الإمارات لا تعمل بانفرادية في سياستها الإقليمية بل عبر شراكات عربية ودولية.

وكتب "قرقاش"، عدة تغريدات على حسابه على موقع التدوين القصير "تويتر": "الإمارات لا تعمل بانفرادية في سياستها الإقليمية بل عبر شراكات عربية ودولية. ولعل هذا هو أحد أسباب نجاح حضورها العربي والإقليمي". 

وتابع أن "استثمار الإمارات الصحيح في أبنائها، وقدراتها الدفاعية، وشراكاتها الاستراتيجية وسّع هامش حركتها وحضورها، وجعل قرارها السيادي مستقلاً".

وقال إن سياسة الإمارات الخارجية واكبت تجربتها التنموية الرائدة وموقعها كثالث أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وأسّست لمصداقية وجدية جعلتها الشريك الطبيعي في قضايا الأمن والإستقرار في المنطقة.

وإستطرد أن "الإمارات أنشأت شبكة علاقات مهمة عبر شفافية المواقف وعقلانية التوجه".

ويذكر أن قال "قرقاش"، إن الجامعة العربية أصدرت بيانا قويا للغاية يدين وجود القوات الأجنبية في ليبيا، يطالب بوقف إطلاق النار وطرد المرتزقة من ليبيا والعودة إلى العملية السياسية.

وشدد قرقاش على أن هناك حاجة إلى كل الجهود الدبلوماسية، سواء أكانت أوروبية، أو أمريكية أو أفريقية، لتجنب المواجهة في سرت ووقف إطلاق النار ثم إلى التوصل إلى حل سياسي دائم.

وحول الأطماع التركية في ليبيا، أشار قرقاش إلى أن الأتراك يحاولون إقامة موطئ قدم لهم في دولة عربية غنية مثل ليبيا. وقد قاموا بذلك في دول عربية أخرى، في إطار التمركز الاستراتيجي لإظهار تركيا كقوة إقليمية.

وأشار إلى أن هذا ليس هو النهج الصحيح لتركيا لإقامة علاقات مثمرة وودية مع العالم العربي.

ويرى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يحلم بإحياء الطموحات الإمبريالية للإمبراطورية العثمانية السابقة.

التصعيد الإيراني

وحول التصعيد الإيراني في الخليج قال قرقاش إن هناك أشياء يجب القيام بها في الشأن الإيراني، أولها هو محاولة تجنب التصعيد.

وتابع: لدينا مشكلات مع إيران، لكن عدم التصعيد في الوقت ذاته يخدم كل دول الخليج.

وأضاف أن سياسة إيران في المنطقة أو سياستها الإقليمية، ووكلائها، وسياسات تطوير الصواريخ تمثل مشكلة فعلية. وهذا شيء نحتاج إلى التعامل معه بفاعلية. وأن من مصلحتنا أن نفكر في منطقة أكثر استقرارًا وازدهار للجميع.

وأشار إلى أن الإمارات تؤيد تلبية إيران للدعوات المختلفة التي أصدرتها الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي: "بالنسبة لنا، لا يمكننا أن نجلس هناك ونقول أننا لسنا قلقين بشأن سياسة إيران الإقليمية، وأننا لسنا قلقين بشأن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني. نحن قلقون للغاية لأننا رأينا أن هذه السياسات الإقليمية مسؤولة عن الكثير من عدم الاستقرار في المنطقة ورأينا هذه الصواريخ تستخدم في أنشطة شائنة مختلفة في منطقتنا. يجب أن نكون صريحين مع ذلك. لكن في الوقت نفسه، نحن نتشارك نفس المنطقة ونود حل هذه القضايا سياسياً. "