"الصحة العالمية" تكشف معلومات جديدة بشأن تفشي كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



أعلنت منظمة الصحة العالمية، خلال هذا الأسبوع، أنها تبلّغت أواخر شهر ديسمبر 2019 بواسطة مكتبها في جمهورية الصين الشعبية، وليس بواسطة السلطات الصينية، تسجيل أولى الإصابات في مدينة ووهان بالالتهاب الرئوي الذي تحوّل إلى جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وكانت "الصحة العالمية"، قد نشرت في يوم 9 أبريل الماضي، تسلسلاً زمنياً أولا للمراسلة؛ رداً على الانتقادات التي وُجّهت إليها بخاصة من قبل الأمريكيين، والتي تتّهمها بالتأخر في إطلاق التحذير وبمحاباة الصين.

وكانت "الصحة العالمية" قد اكتفت قبل الإعلان الأخير بالإشارة إلى أن اللجنة الصحية البلدية في مدينة ووهان الواقعة في مقاطعة هوباي أعلنت تسجيل أولى حالات الالتهاب الرئوي في يوم 31 ديسمبر الماضي، من دون توضيح الجهة التي أبلغت المنظمة.

وفي 20 أبريل، أكد مدير عام منظّمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس في مؤتمر صحفي أن التقرير الأول "ورد من الصين"، من دون توضيح ما إذا كان قد صدر عن السلطات الصينية أو جهة أخرى.

وتتّهم الإدارة الأمريكية مدير عام المنظمة بأنه لم يول اهتماما بمعلومات أساسية وردته من تايوان في نهاية ديسمبر حول احتمال حصول تفش لفيروس كورونا بين البشر.

وفي التسلسل الزمني الجديد الذي نشر هذا الأسبوع، تعطي المنظمة ومقرها جنيف نسخة مفصّلة عن الوقائع.

وتشير المنظمة إلى أن مكتبها في الصين هو الذي أبلغ مرجعه الإقليمي في 31 ديسمبر بحالات إصابة "بالتهاب رئوي فيروسي"، بعد العثور على إعلان مخصص لوسائل الإعلام على موقع اللجنة الصحية البلدية في ووهان حول هذا الأمر.

وفي اليوم نفسه، تحصّل جهاز الاستعلام حول الأوبئة في منظمة الصحة العالمية على معلومة صحافية أخرى نشرتها الشبكة الدولية لمراقبة الأوبئة "بروميد" ومقرها الولايات المتحدة، حول "التهابات رئوية مجهولة الأسباب" في ووهان.

وبناء على ذلك، طلبت منظمة الصحة مرتين في الأول والثاني من يناير معلومات من السلطات الصينية حول هذه الإصابات، واستجابت السلطات الصينية في 3 يناير.

وأوضح مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين، يوم الجمعة الماضي خلال مؤتمر صحفي، أن "الدول لديها مهلة 24 إلى 48 ساعة للتدقيق رسميا في واقعة ما وتقديم معلومات إضافية حول طبيعتها وأسبابها"، مشيراً إلى أن "السلطات الصينية تواصلت فورا مع مسؤولنا المحلي ما ان طلبنا منها التحقق من التقرير".

وأودى تفشي الوباء بحياة ما لا يقل عن 521 ألف شخص في العالم، وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع التمويل عن منظمة الصحة العالمية متهما إياها بمحاباة الصين وبسوء إدارة الأزمة.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 11,062 مليون إصابة، بينهم أكثر من 525 ألف حالة وفاة، وأكثر من 6,199 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.