شقيقها بريء.. تفاصيل جديدة في حبس سيدة داخل غرفة 22 عاما بالمنيا (صور)

محافظات

بوابة الفجر


منزلي لم يمر على بناءه 17 عاما.. وشقيقاتي تعاني من مرض نفسي

المجني عليها أرملة بعد ٨ شهور زواج

شاهد عيان: خلف برئ والقضية بعيده عن الإرث

"ظلمونى وأنا لم أقصر ولم أترك شقيقى ولا يوجد باب فى منزلى وتم التشهير بي"، بتلك الكلمات بدأ خلف إسماعيل مهنى المتهم فى حبس شقيقته نادية إسماعيل الشهيرة باسم فادية إسماعيل مهنى بنت قرية تلة التابعة إداريا لمحافظة المنيا، حديثه للفجر.

وأضاف خلف: شقيقتي كانت فى البداية لا تعانى من أى أمراض نفسية وتقدم لها شاب من قرية طوخ الخيل بجوارنا من أجل الزوج منها وبعد الزوج بـ8 أشهر توفى زوجها غرقا فى البحر أثناء الاستحمام ولم تكن شقيقتي قد حملت حين ذلك فعادت لنا، ولأنها كنت تحب زوجها كثير فحزنت عليه وبسبب ضغط أهلها تحول الحزن إلى سخونة واضطرابات نفسية.

وأشار خلف إسماعيل أنهم في البداية لم يكن يعلموا أن شقيقته تعاني من مرض نفسي نتيجة الحزن فلجأ إلى شيوخ من أجل معرفة حالتها ولكن لم نصل إلى شئ من اجل أن تتعافى من المرض معقبا: "الشيوخ قالوا عليها جن والبعض الآخر قال عليها 24 جن" مشيرا إلى أننا ذهبنا بها إلى مستشفى الطب النفسي ببنى احمد الغربية ولكن بعد فترة عادت إلينا بسبب خوف الطاقم الطبى من هروبها.

وتابع خلف: قصة اتهامى بأننى حبست أختى تعود أن منزلى مساحته 180 مترا مقسم بواقع 60 متر لى و60 متر لصالح شقيقى و60 متر أخرى لصالح أشقائى من البنات، مؤكدا أن بسبب خلافات الجيرة تم تصوير شقيقتى وهى تتواجد فى حوش المواشي أثناء المرور وقاموا بإبلاغ الشرطة بأننى حبست شقيقتى منذ 22 عاما ولا أعطيها طعام غير مرة واحدة، مضيفا كيف احبس شقيقتى منذ 22 عاما وأنا لم أكمل في منزلي الجديد فترة طويلة والمنطقة سكانية جديد لم تمر عليها 17 عاما.

وواصل خلف إسماعيل لو أعطيت شقيقتى وجبة واحد على مدار 22 عاما كانت قد توفت وأغلق فقط الباب الرئيسى خوفا من هروب شقيقتى من المنزل؛ لأنها سبق وأن هربت أكثر من أربع مرات قبل وفاة والدي ولكن داخل المنزل تتحرك بحرية تامة.

ومن جانبه قال محمد أبو خيشة التلاوى أحد جيران الحالة، إن القصة بدأت عندما شاهدنا فيديو للحالة على منصات التواصل، مشيرا إلى أن الفيديو أحدث حالة من الغليان فى القرية لذلك ذهبنا إلى شقيق الحالة من أجل معرفة الحقيقية.

وأضاف أننا فاجئنا شقيق الحالة بالذهاب إليه فى البيت وجدنا البيت متواضع ولا يوجد به رفاهية لكى يظلم شقيقته بوضعها فى أحد الغرف المتواضعة، كما أن المنزل بالداخل لا يوجد به أى "ببان على الغرف"، مؤكدا أن شقيقه خلف تعاني من اضطرابات نفسية بسبب أهل زوجها هم من تسبب فى حدوث ذلك.

ولفت محمد، أنهم يتهمون شقيقها خلف بأنه حبسها منذ 22 عاما رغم أن المنزل الذى يسكن به لم يتعدى 12 عاما على إنشاءه، مضيفا أن خلف شقيق الحالة يعمل عمل باليومية ويعول أسرته وشقيقه الذي يعاني من تخلف فى القوة العقلية.

وواصل محمد: عمى خلف مظلوم ويعيش فى منزل متواضع لا يوجد به شئ وهو ليس عنده إمكانيات .

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولوا فيديو لسيدة عجوز من أحد المنيا تتواجد فى منزل بسيط وقالوا إن تلك السيدة شقيقها حبسها به منذ 22 عاما.

وعلى الفور وجهت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى فريق أطفال بلامأوى وفريق التدخل السريع التابع لمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة المنيا بالوصول إلى السيدة فادية بناء على بلاغ مقدم ضد شقيقها "خلف" من أحد الجيران، بإهماله أخته وحبسها فى منزل مجاور لهم لمدة 22 عاما دون رعاية.