خبير اقتصادي: إدارة مصر لأزمة كورونا ساهم في تقليل آثارها السلبية

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي سبقه وجود استقرار سياسي وأمني أتاح الفرصة للدولة وضع خطط اقتصادية طويلة وقصيرة الأجل للإصلاح الاقتصادي، ساهم في علاج كثير من التشوهات التي كنا نقابلها في الاقتصاد.

وأضاف "الإدريسي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أننا شهدنا تراجعا في معدلات التضخم والبطالة وتراجع الدين، وزيادة الاحتياطي النقدي، حتى وصل لـ 45.5 مليار دولار، ونتج عن ذلك ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد المصري، والذي ساهم مع بداية تداعيات كورونا بالحصول على قرضين من صندوق النقد الدولي، فضلًا عن ثقة المستثمرين الأجانب في الاستثمار في مصر والتي حققت 9 مليار دولار استثمار مباشر، أو زيادة الطلب على السندات الدولية كشهادة ثقة في الاقتصاد المصري.

وتابع الخبير الاقتصادي، أن التصنيف الائتماني لمصر تحسن بشكل كبير، وحتى مع تداعيات كورونا كان هناك نظرة مستقبلية مستقرة عن وضع الاقتصاد المصري، مقارنة بالعديد من اقتصاديات دول المنطقة التي تم تخفيض التصنيف الائتماني بها، مشددًا على أن أزمة كورونا كان لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد، ولكن إدارة الدولة للأزمة ووجود حزمة قرارات سريعة قلل من نزيف خسائر الأزمة، منوهًا بأن مصر لم تتخذ قرار خاطئ بالإغلاق الكامل، لدوران عجلة الإنتاج والذي ساهم في تقليل آثار أزمة كورونا.

وفي سياق منفصل، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن العالم تابع باندهاش انطلاق شرارة ثورتنا المباركة في 30 يونيو التي قضت على كل محاولات البعض المستميتة طمس الهوية الوطنية.

وأشار "السيسي"، خلال كلمته بافتتاح عدد من المشروعات القومية بشرق القاهرة، الإثنين الماضي، إلى أن هؤلاء ومن يقف وراءهم ظنوا ان أهدافهم التي يسعوا إليها قد أصبحت قريبة المنال، فخرجت جميع الملايين معلنة رفضها لمحاولات من لا يدرك قيمة وعظمة مصر، مضيفًا أن القوات المسلحة كانت تتابع وتراقب مطالب جماهير الشعب العظيم وانحازت للإرادة الوطنية الحرة، استنادًا لثوابتها التاريخية وعقيدتها الراسخة باعتبارها ملاذ الشعب الآمن واتخذت قرار تاريخي.

وأكد، أنهم كانوا يدركوا منذ اللحظة الأولى لثورة 30 يونيو أنهم سيخوضوا مواجهات عنيفة مع تنظيم إرهابي دولي غادر لا يعرف قدسية الأرواح، وحرمة الدماء، معتبرًا أن خطر الإرهاب كان على رأس التحديات التي كانت تواجهها الدولة على مدار السنوات الماضية، حيث سعت أيادي الشر لترويع الأمنين، وخلق حالة من الفوضى في محاولات بائسة للعودة مرة أخرى للحكم.