جوارديولا يتقمص دور «محمد علي باشا» ويُعيد تجسيد «مذبحة القلعة» مع ليفربول (تقرير)

الفجر الرياضي

جوارديولا ومحمد علي
جوارديولا ومحمد علي


أفسد المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي، فرحة فريق ليفربول بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي "بريميرليج"، بعدما حقق فوزًا عريضًا عليه بنتيجة 4 -0 في المباراة التي جرت بينهما على ملعب "الاتحاد" ضمن منافسات الجولة 32 من البطولة.

جوارديولا دخل المباراة عازمًا على الانتقام من فريق ليفربول وغريمه الألماني يورجن كلوب مدرب الريدز بعدما انتزع الأخير لقب الدوري الإنجليزي منه بعدما اعتلي صدارة ترتيب البريميرليج برصيد 86 نقطة، متفوقًا بفارق 20 نقطة عن السيتي "الوصيف" بـ66 نقطة.

ليفربول يسقط في "مكيدة" السيتي وجوارديولا

انطلقت المباراة بإقامة مانشستر سيتي ممرًا شرفيًا لفريق ليفربول بطل الدوري الإنجليزي، حيث قام لاعبو الريدز بالمرور من خلاله، وتلقوا التحية من لاعبي السيتي بعد إنجاز التتويج بلقب البريميرليج بعد غياب 30 عامًا، بينما حرص جوارديولا على تحية غريمه يورجن كلوب وتهنئته بهذا الإنجاز وتبادل الثنائي الأحضان في لقطة تناقلتها جميع وسائل الاعلام.

لم يكن لاعبي ليفربول والجهاز الفني يعلمون "المكيدة" التي يدبرها لهم فريق مانشستر سيتي بقيادة "جوارديولا"، وكان إقامة الممر الشرفي لهم في البداية مجرد خديعة لما ينتظرهم في المباراة بعدما عزم الفريق صاحب اللون السماوي على الثأر من خسارته للقب البريميرليج هذا العام.

فريق مانشستر سيتي فرض سطوته على ملعب "الاتحاد" وكان الطرف الأفضل طوال الـ90 دقيقة أمام ليفربول، وأذاق بطل البريميرليج مرارة الهزيمة الساحقة برباعية نظيفة مع الرأفة سجل الأهداف (دي بروين – فودين – رحيم سترلينج – تشامبرلين "هدف عكسي")، وأفسد فرحة الريدز بإنجاز التتويج بلقب الدوري الانجليزي بعد غياب طويل منذ موسم 1989 / 1990، وجعل الليفر ومدربه كلوب محط سخرية وانتقادات الجميع.

جوارديولا يُكرر "مذبحة المماليك" مع ليفربول 

انتقام جوارديولا ومانشستر سيتي من ليفربول بهذه الطريقة المُذلة وبعد الاستقبال الحافل للريدز في قلعة "الاتحاد" بإقامة ممر شرفي وتهنئة الريدز بلقب البريميرليج ثم اكتساحه برباعية نظيفة، يُعيد للأذهان "مذبحة القلعة" التي قام بها محمد علي باشا للتخلص من أعدائه المماليك عام 1811.

وجهز محمد علي حفلًا ضخمًا بمناسبة تولي ابنه أحمد طوسون قيادة الجيش الخارج إلى الحجاز للقضاء على حركة محمد بن عبد الوهاب في نجد، ودعا رجال الدولة وأعيانها وكبار الموظفين وزعماء المماليك لحضور هذا الحفل، وحضر 470 مملوك للحفل وحضروا إلى القلعة في أزهى الملابس والزينة، ثم تم استدراجهم لـ باب العزب وقام جنوده بفتح وابل من الرصاص عليهم، ومن نجا منهم تم ذبحه على أيدي الجنود ليتم إبادتهم تمامًا.

جوارديولا ايضًا خدع ليفربول بالممر الشرفي في بداية اللقاء وتهنئة غريمه كلوب بالتتويج بلقب البريميرلج، بينما كان يحمل في صدره الكثير من مشاعر الغدر والانتقام من الريدز بعد انتزاع لقب الدوري الانجليزي منه، وخطط ونفذ بهم مذبحة كروية أشبه بمذبحة محمد علي مع المماليك، وحطم فرحة الليفر وجماهيره باللقب الغالي وانتصر عليه برباعية مُذلة.