مضاعفات خطيرة تهدد المتعافين من كورونا.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أثبتت التقارير العلمية مؤخرًا أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 يتعرضون لمضاعفات خطيرة خاصة الحالات التي تعافت من فيروس كورونا وكانت حالاتهم متدهورة وشديدة بكوفيد 19 قبل حدوث التعافي فبعد تعافيهم يواجهوا كوارث صحية تهددهم.

وتستعرض بوابة " الفجر" أبرز المضاعفات التي تهدد المتعافين من كورونا في السطور التالية:

- حدوث آلام غامضة بعد أشهر من التعافي من كورونا:
بحسب ما ذكرته جريدة "ذا صن" البريطانية من تقارير تفيد أن الأطباء وجدوا أن أكثر من نصف المتعافين من كوفيد 19 بعد أسابيع من سلبية نتائج تحاليلهم المعملية لكوفيد 19 أنهم لا زال لديهم أعراض ولكن ما كشفه الأطباء أنها ليست الأعراض النموذجية لكوفيد 19 كالحمى والسعال وإنما يعانون من آلام في أماكن ليست متوقعة مثل آلام في الذراعين أو الساقين أو أماكن أخرى لا يؤثر فيها كوفيد 19 بشكل مباشر.

وأفادت التقارير أن المرضى يشتكون من آلام تصل حدتها إلى أعلى مستوى كما يشتكي مرضى آخرون بالرغم من تعافيهم من كوفيد 19 منذ شهور أنهم لا يستطيعون النوم وأشار الأطباء إلى أن هذه الآلام طويلة المدة ليس لها علاقة بمدى إصابتها بكوفيد 19 واستدلوا على ذلك أن المرضى بعد فحصهم يتبين عدم وجود شيء لديهم.

وأفاد الأطباء أنه يمكن منع الآلام عن طريق تناول المرضى للمسكنات ولكنها لا تخفف مصدر الآلام لافتين إلى أنهم عاجزين عن التعامل مع مصدر الآلام حيث لا يمكن تناول المسكنات بصورة دائمة طوال الحياة.

وبحسب ما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أنه يوجد 11 من الأعراض الأولية وأن كوفيد 19 يمكن أن يكون له آثار جانبية وتكون مختلفة حسب حالة المريض وصرحوا أن الأعراض هي: حمى أو قشعريرة، سعال، ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس، تعب، آلام في العضلات أو الجسم، صداع، فقدان جديد للطعم أو الرائحة، التهاب الحلق، احتقان أو سيلان الأنف، إسهال، غثيان أو قيء.

بينما ذكرت هيئة الصحة البريطانية NHS أن أغلب الأشخاص المصابين بفيروس كورونا المستجد لديهم أحد الأعراض الرئيسية الثلاثة وهي إرتفاع درجة الحرارة، سعال مستمر جديد، وفقدان الرائحة أو التذوق وينصح عند ظهور هذه الأعراض يجب على المريض الخضوع للفحوصات.

- حدوث تليف دائم في الرئتين للمتعافين من فيروس كورونا:
بحسب ما ذكره موقع "هيلثي" تتعرض الحالات المتدهورة والشديدة المصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 بعد تعافيها إلى حدوث تلف بشكل دائم في الرئتين ويستدعي الأمر التدخل الجراحي أو الحاجة لزرع أعضاء، وبالرغم من أن معظم حالات الوفاة بكوفيد 19 كانت من فئة كبار السن إلا أن الفئة الشبابية ظهر لديها حالات تليف ومن الممكن بنسبة كبيرة ان تصاب هذه الفئة بمضاعفات دائمة.

ومن جانبه صرح الدكتور لوري شاه أخصائي أمراض الرئة في نيويورك، قائلًا: "تشير الثقوب في الرئة على الأرجح إلى كيان أطلق عليه اسم" تليف ما بعد كورونا والذي يُعرف باسم تليف ما بعد تليف متلازمة الضائقة التنفسية الحادة.

وأشار الدكتور لوري شاه إلى أن هذا التليف يكون حدوثه حين تتراكم السوائل في أكياس هواء صغيرة في كل رئة من الرئتين والتي يُطلق عليها الحويصلات الهوائية وتسبب في إنخفاض نسبة الأكسجين في الدم مما يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين للأعضاء وهذا يسبب تلف الأعضاء لافتًا إلى أن تليف ما بعد كوفيد هو ببساطة تلف في الرئة لا رجعة فيه ويسبب السعال وضيق التنفس والشعور بحاجة مُلحة إلى أكسجين وأحيانًا قد تصل المضاعفات الخطيرة إلى تدخل جراحي لعملية زرع رئة.

وبحسب ما صرح به الدكتور زكاري كون المدير الجراحي لزرع الرئة في معهد زرع جامعة نيويورك في لا نغون أن هناك عددًا من العوامل تسبب حالة تليف ما بعد كوفيد 19 وهي أن فيروس كورونا المستجد يجعل الجهاز المناعي يقوم بتكوين جلطات في الدم وبدورها تعمل على منع وصول الدم إلى أجزاء بعينها من الرئة لافتًا إلى أنه يوجد عامل آخر وهو أنه من المحتمل حين تستجيب المناعة الجسمية لكوفيد 19 تتسبب في حدوث بقايا التهابية مما ينتج عنها جلطات في الأوعية الدموية الشعرية وبحسب هذان العاملان فإنه في النهاية تموت أجزاء من الرئة ويحدث ثقوب في الرئتين.

وأكد المدير الجراحي لزرع الرئة في معهد زرع جامعة نيويورك في لانغون أن الحالات المعرضة لتليف ما بعد كوفيد 19 بعضها تدهور حالته بشدة ويحتاج لدخول المستشفى وعلاجه بجهاز الإكمو الذي يستخدم في علاج حالات الفشل التنفسي الشديد حيث يؤدي وظيفة الرئة المريضة أو التالفة " الفاشلة" ويقوم بعملية تنقية الدم خارج الجسم حيث يفصل عن طريق غشاء موجود به ثاني أكسيد الكربون من الدم ويقوم بضخ أكسجين في الدم ف جهاز الإكمو هو "جهاز الأكسجة الخارجية خارج الجسم".