الإمارات.. لجنة التطوع بالشارقة تواصل مساندة جهود مكافحة كورونا

عربي ودولي

بوابة الفجر



تستمر لجنة التطوع في إمارة الشارقة التابعة للمجلس التنفيذي الإمارتي، في تحقيق أهدافها المتمثلة في تنظيم وتنسيق إطلاق المبادرات الخاصة بمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد – 19"، ووضع المعايير والضوابط المتعلقة بتطوع موظفي حكومة الشارقة.

وكشفت لجنة التطوع أنها طرحت 22 فرصة تطوعية في مختلف المجالات عبر المنصة الإلكترونية التابعة لمركز الشارقة للتطوع، ساهم بها 700 متطوعا خلال الفترة الممتدة بين شهر إبريل ويونيو الماضي، وتجاوز مجموع الساعات التطوعية أكثر من 30000 ساعة.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي إنعقد يوم أمس الأربعاء، عبر الاتصال المرئي لأعضاء اللجنة برئاسة عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة عفاف إبراهيم المري، وحضور نائب رئيس اللجنة عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة رئيس دائرة الموارد البشرية الدكتور طارق سلطان بن خادم، و رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، عضو المجلس التنفيذي علي بن سالم المدفع، وأمين عام المجلس التنفيذي المستشار سلطان علي بن بطي المهيري، و مدير إدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة إيمان راشد سيف، ومدير إدارة التلاحم المجتمعي بدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة حصة محمد الحمادي.

وأكدت عفاف المري،على  أن لجنة التطوع في إمارة الشارقة تعد تجسيداً لتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بنشر وتعزيز قيم العمل التطوعي كواجب إنساني ووطني، خاصة وأن تأسيس اللجنة جاء في وقت استثنائي وظروف غير عادية بما يعزز ملامح التلاحم المجتمعي وتحقيق التكاتف والتعاون بين جميع أفراد وفئات المجتمع من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات لتجاوز تحديات الظروف الراهنة، فضلا عن دورها في إتاحة المجال أمام كافة موظفي حكومة الشارقة للمشاركة في الأنشطة التطوعية كلٌ في مجال خبراته ومعارفه.

وأشارت إلى أن اللجنة حرصت منذ انطلاق أعمالها في شهر مايو الماضي، من خلال توفير مختلف الفرص التطوعية على ترسيخ مفهوم المسؤولية المجتمعية، إلى جانب العمل على تفعيل منظومة العمل التطوعي والتأكيد على أهميتها خاصة خلال فترة الأزمات والكوارث، وتوعية كافة أفراد المجتمع وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة، لافتة إلى الحاجة لتطوير آفاق التطوع لتشمل التطوع الافتراضي إلى جانب التطوع الميداني والتطوع العام، والتطوع التخصصي لمواجهة وباء كورونا في دولة الإمارات.

ومن جانبها، لفت الدكتور طارق بن خادم، إلى أن لجنة التطوع تستهدف دعم جهود المتطوعين على مستوى إمارة الشارقة من خلال العمل على تسخير خبرات ومهارات ومواهب أفراد المجتمع من الموظفين في المؤسسات والجهات الحكومية في الشارقة، وإشراكها في عملية التطوع ضمن منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في الدولة خلال الأزمات.

كما أشار إلى أن اللجنة من خلال الفرص التطوعية التي قدمتها استطاعت رفد قوى العطاء الميدانية المساهمة في الجهود المبذولة للتصدي لتداعيات كورونا من خلال التطوع الميداني على أرض الواقع ومساندة بعض الفئات المجتمعية فضلا عن تنفيذ الأعمال الإدارية الداعمة، والقيام بالمهام الإرشادية لتوجيه الجمهور باتباع التعليمات والإجراءات الوقائية، لدى القطاع الصحي والشرطي والخدمي والمراكز التسوقية.

من جهته، أكد المستشار سلطان علي المهيري، على أن العمل التطوعي في دولة الإمارات يعد جزءا من النسيج الثقافي والاجتماعي الذي قامت عليه الدولة، وهو أحد ركائز قيامها وتطورها، لذلك نجد أن قيادتنا الرشيدة قد أرست دعائمه ومنحته بعدا مؤسسيا وطنيا شاملا، فالتشريعات تدعمه والمؤسسات المعنية بالتطوع تعددت في كافة إمارات الدولة ليعم عطائها داخل وخارج الدولة، مشيرا إلى أهمية التطوع، الذي يعد في هذه الظروف الاستثنائية واجباً وطنياً لا بد أن يؤديه الجميع في إطار المسؤولية الشخصية والوطنية والأخلاقية وفي سياق رد جميل الوطن.

كما نوهت إيمان راشد سيف، إلى أن اللجنة تحرص على تنظيم وتنسيق إطلاق المبادرات التطوعية، وفق الضوابط المنصوص عليها في ميثاق مركز الشارقة للتطوع الذي يشمل كافة الأمور التي تضمن للمتطوع والمؤسسة معرفة الحقوق والواجبات.

وأوضحت حصة محمد الحمادي، أن الفرص التطوعية التي طرحتها اللجنة تنقسم إلى فرص عامة وتخصصية، وتضمنت العديد من المبادرات منها مبادرة "تسوق براحة وأمان" التي تم تنظيمها من قبل جمعية الشارقة التعاونية، التي تهدف إلى تنظيم عملية التسوق بنسبة 80% في الجمعية وبشكل احترازي، فضلا عن المساهمة بتحقيق التسوق الآمن والصحي عبر توفير كافة سبل الوقاية والسلامة بإتباع الأنظمة والإرشادات الوقائية عند عملية التسوق والحفاظ على التباعد الاجتماعي ومعاونة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضافت: وتعاونت اللجنة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تنفيذ عدد من الفرص التطوعية العامة والتخصصية، من خلال الانتهاء من الأعمال الإدارية و الإشرافية الموكلة للمتطوعين بنسبة 100% والتي تخدم مواقع العزل و الحجر الصحي، وساهمت اللجنة مع جمعية الشارقة الخيرية من خلال مبادرة "نتعلم للوطن" بتوزيع أجهزة لوحية ذكية على أبناء الأسر المحتاجة لمساندتهم على مواصلة التعلم عن بُعد بسهولة ويسر ودون أي عوائق وصعوبات.

وتابعت: كما أطلقت دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة مبادرة "متلاحمون" لتقديم الدعم والمساندة لكبار المواطنين وغير المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة والقاطنين في منازلهم لوحدهم في إمارة الشارقة لتوفير احتياجاتهم المعيشية وتقصي أحوالهم واحتياجاتهم وإنهاء معاملاتهم، إلى جانب تعزيز قيمة التلاحم المجتمعي.